بوابة أملج (طلال العنزي نايف المرواني) : قرعت كارثة جدة جرس الإنذار في جميع مناطق المملكة تخوفا من أن يحل بها أسوأ مما حل ب «عروس البحر», فمحافظة أملج لم تحصل كما تحصل عليه مدينة جدة من ميزانيات تنموية وبنية تحتية كيف يكون حالها فيما لو جادت السماء بغيثها وأنهمرت منها أمطار غزيرة؟ وكثيراً ما نرى مشاريع خدمية تقوم بها حكومتنا الرشيدة أعزها الله ومنها مشروع ( درء أخطار السيول في عدد من الأماكن داخل وخارج المحافظة ) ولكن بعض الأحياء وللأسف الشديد تم قفل مجرى السيل بها ففي محافظة أملج يوجد بحي العليا المخطط الشرقي سابقاً عبارة لتصريف السيول وهي غرب فرع جامعة البنات مباشرة وعبارة أخرى غرب سجن أملج ولكنها وللأسف الشديد أغلقت ونسي صاحب قرار اغلاقها أنه قبل حوالي 13 عاماً كاد سيل جارف أن يغرق هذا الحي من قوته لولا لطف الله ثم مجرى تصريف السيل هذا بل وطفحت المياه من فوقه من شدة قوته . كذلك حي الشعب يوجد به واد كبير (الساند) الذي يصب فيه ما يقارب خمسة أودية الأمر الذي يستوجب وضع سد وقامت وزارة المياه مؤخراً بوضع بركة تجميع لمشروع الصرف الصحي على هذا الوادي . أيضاً وادي الغمير أحد أكبر الأودية في محافظة أملج ويقع بين حي الجبنون وحي الأحمر ويفصل حي الجبنون نهائياً عن المحافظة وحالياً يوجد خط اسفلت يعترض طريق الوادي بين الحيين . فمنذ ثلاث سنوات مضت أعلن عدد من الفلكيين عن تحولات مناخية كبيرة في المملكة وتقلبات جوية غير معهودة، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية حساب اللحظات الحاسمة ، والسير بتنمية المحافظة نحو بر الأمان قبل أن تذهب الميزانيات التنموية الكبيرة في مهب الريح في حال حدثت كارثة طبيعية لا سمح الله . بعد كارثة جدة أهالي محافظة أملج بدأوا يتداولون مواقع الأودية والشعاب في محافظة أملج ، ففوجئ الجميع بأن عددا كبيرا من الأحياء والمخططات في مواقع غير آمنة إما لوجود واد أو شعب قديم ردمته الأتربة منذ سنين، ولكن يعلم الجميع من أهالي المحافظة أن الماء والسيل لا ينسى طريقه على الإطلاق. و طالب عدد من المواطنين الجهات المسؤولة والمعنية بالمبادرة، بوضع حلول منطقية للوضع الحالي قبيل أن تصبح تلك الأحياء في رحلة مائية كما حدث في عروس البحر .