أشاد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني بنجم برشلونة الأسباني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي نال يوم الاثنين جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لأفضل لاعب في العالم وذلك للمرة الثالثة على التوالي، واصفًا إياه ب»القاتل». وأصبح ميسي رابع لاعب يحرز هذه الجائزة التي تغير اسمها وأصبح الكرة الذهبية «فيفا» بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها «فرانس فوتبول» وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، للمرة الثالثة بعد الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) وبلاتيني بالذات (1983 و1984 و1985). وتحدث بلاتيني عن فوز ميسي بالجائزة المرموقة للمرة الثالثة رغم أنه لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره، قائلاً: «إن الكرة الذهبية (جائزة) تتمحور حول الفردية. إن يتم منحها لفتى مثل ميسي فليس هناك أي شيء أكثر منطقية من ذلك لأنه يقوم بأمور مذهلة. إنه يلقى مساندة جماعية استثنائية (في برشلونة) وبالتالي من المذهل أن ينالها ثلاث مرات وهو لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره». ورد بلاتيني على سؤال حول تصنيفه لميسي في تاريخ كرة القدم، قائلاً: «دعوه يكمل مسيرته أولاً. كل شيء يتغير بسرعة في كرة القدم. هل تعلمون أنه عندما فاز (البرازيلي) رونالدينيو بجائزة الكرة الذهبية (عام 2005) قلت حينها: سيفوز هذا اللاعب بالجائزة كثيرًا (مستقبلاً). لكنه لم يفز بها بعد ذلك. لكن وضع ميسي يتعلق بالمجموعة. إنه بحاجة إلى مجموعة مثل برشلونة، إنه قاتل في صميمه. يظهر بصورة اللطيف والظريف لكن لكي تسجل أهدافًا مثل تلك التي يسجلها، يجب أن تكون قاتلاً. لن تفوز إذا كنت لطيفًا جدًا في كرة القدم». وفي معرض رده على سؤال حول إذا كان ميسي بحاجة للفوز بكأس العالم ونقل تألقه مع برشلونة إلى منتخب بلاده من أجل دخول التاريخ، أجاب بلاتيني: «ما زال أمامه الكثير من الوقت من أجل الفوز بها (كأس العالم)، فهو في الرابعة والعشرين من عمره فقط. إنه لاعب رائع ومذهل ولا يجب محاولة تصنيفه في التاريخ. إنه اللاعب الأعظم في هذا الجيل وكان هناك لاعبون عظماء في أجيال أخرى. لا تتم مقارنة الأجيال سوى في كرة القدم...المتقدمون في العمر يقولون: (دي ستيفانو أفضل لاعب في التاريخ)، ثم جاء بعده بيليه وكرويف. ميسي لاعب مذهل». لعبة سيارات من جهته شبه أليخاندرو سابيلا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين لكرة القدم نجمه ليونيل ميسي بإحدى السيارات التي تعرف باسم سكاليكستريك. وقال سابيلا لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا: كنت أعرف أنه اللاعب الأفضل في العالم، لكنه أدهشني عندما بات قريبًا مني ورأيت كيف يغير إيقاعه إلى القمة، ومهاراته إلى السرعة، وكيف يسيطر على الكرة بذلك الإيقاع. يبدو كما لو كان إحدى سيارات سكاليكستريك الصغيرة التي كنا نلعب بها عندما كنا صغارًا، والتي كانت تنطلق من الصفر إلى أقصى سرعة. وبعيدًا عن مهاراته الكروية، أبرز سابيلا حالة الولة التي يوقظها ميسي في جميع أنحاء العالم. وقال المدرب: ما يدهشني هو ما يمثله. في الهند وبنجلاديش، كان الأمر مذهلاً، في إشارة إلى المباراتين الوديتين اللتين خاضهما منتخب التانجو في البلدين الآسيويين عام 2011 أمام فنزويلا ونيجيريا، بمدينتي كلكتا ودكا على الترتيب. وأضاف سابيلا: كذلك في فنزويلا وفي كولومبيا بدا الأمر مدهشًا، حالة الوله التي يوقظها في الجماهير، التشجيع خارج ملاعب الكرة.