فى روايتة الجديدة «أغراب» يستفيد الراحل فاروق خورشيد من شغفه بالتراث الشعبى حيث عصر المماليك ومجموعة من الشباب المصرى يحاولون تحرير بلدهم من الاستعمار باستدعاء همتهم وعزيمتهم لطرد المغتصب على الارض ومحاربته بشتى الطرق سواء عن طريق الكلمة او الأدلة المعتادة .وفاروق خورشيد يلف بنا فى الرواية بلدان مصر العتيقة حيث بولاق وحيث عالم الرجولة والفتونة حيث حكايات الفرسان والمقاهى والعشق والغرام والنكات من ابناء البلد وحيث الحسين والقاهرة التاريخية التى تفوح منها رائحة أثر التراث الشعبي الذى يمكن أن نجده في كل صفحة يكتبها فاروق خورشيد في قصصه الطويلة والقصيرة على السواء،وتعد رواية اغراب هى تتمة لروايته «حفنة من رجال» ؛ فهي تستدعي من أعماق التاريخ المملوكي لمدينة القاهرة، والراحل فاروق خورشيد معروف ومشهور لدى العامة والمتخصصين كباحث في التراث الشعبي أكثر مما هو معروف كمبدع ، وشهرته كباحث في التراث الشعبي طغت على جانب مهم عنده ألا وهو الفن القصصي، فهو كاتب قصة قصيرة متميز وكاتب رواية من طراز رفيع، ولا يمكن الفصل بين الجانبين لأن التراث الشعبي سيرمي بثقله ويفرش ظله على إبداع خورشيد القصصي والروائى لذلك كانت النكهة الشعبية هى طعم له مذاق خاص عند فاروق خورشيد .