احتساء الشاي المصنوع على «الجمر».. بنكهاته المتميزة..وتناول «الحبش» الناضج على الجمر أيضًا بمتنزهات الطائفة الرائعة تنقلك إلى زمن الماضي الجميل. ومؤخرا بدأ بعض الشباب في الطائف استثمار أوقات فراغهم في بيع شاي الجمر بأنواعه المختلفة والمزود بنكهات حبق ونعناع المدينة والشيع والزنجبيل أو الخلطات السرية الخاصة.ويبيعون منتجهم على الطرقات وفي المتنزهات التي يكثر فيها الرواد والمسافرين.ويعتبر هؤلاء الشباب أن بيع الشاي المصنوع بطريقة خاصة متعة لهم حيث يشاهدون مدى إعجاب الزبون بما يقدمون حتى إنهم يؤكدون أن الزبون يشعر وكأنه انتقل إلى زمن الماضي الجميل.ويقولون رغم أننا نبيع في الطرقات بنظام وترتيب يشد انتباه الزوار في المتنزهات ونعتبر بيع الشاي وسيلة للعمل وكسر الروتين والتغلب على أوقات الفراغ إلا أننا كثيرا ما نطارد من قبل الأمانة ولهذا فهم يطالبون بتخصيص مواقع خاصة بهم لبيع الشاي تجنبا لمطاردة الأمانة لهم. بندر الغشمري أحد الشباب الذي يقوم بتقديم شاي الجمر والحبش (الذرة) على الحزام الدائري بالهدا التقته «المدنية» يقول: أزاول هذه المهنة منذ فترة طويلة ففيها أجد المتعة والكسب الحلال.. وفكرة إعداد الشاي وبيعه للمتنزهين وقاصدي بيت الله الحرام فكرة جديدة بحيث نعود للماضي رغم وجود طرق عديدة لإعداد الشاي بالأجهزة المتطورة كالغاز وتسخين المياه بالأدوات الكهربائية ونقدم شيئًا مختلفا للمنفعة الذاتية واجتذاب المتنزهين بذات الوقت. وعن طريقة إعداده يقول: نقوم بشراء الحطب أو الفحم من محلات بيع الحطب وكذلك الحبش الذرة من حلقة الخضار ونقوم بإشعال الحطب حتى يجمر ومن ثم نصنع الشاي المعتاد عليه وبنكهات متنوعة بحسب طلب الزبون فلدينا الشاي بالنعناع أو البردقوش أو بدون أي منكهات وكذلك السكر يكون بحسب طلب الزبون. وأضاف: نستفيد من العمل في كسر روتين الملل ونتغلب على أوقات الفراغ فيما هو مفيد، كما أننا نعرض منتجاتنا للبيع بطريقة منظمة ومرتبة تشد انتباه الزوار لمنطقة الهدا وفي كل يوم يزداد الزبائن.ويقول أحد رائد السفياني أحد المشترين من بائع الشاي إن الفكرة جيدة في عملية بيع الشاي على الحطب خاصة أنها انقرضت كثيرا إلا في الرحلات البرية.