أكد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن أهل السنة والجماعة يحبون ويجلون ويكرمون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لا يغالون في ذلك ويلتزمون بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله، فلا يدعون لأحد من دون الله، ولا يستغيثون إلا بالله. ولا يدعون لأحد بالعصمة إلا رسول الله، محذرًا من الأفعال التي يقوم بها بعض المنتسبين للإسلام من أمور مخالفة للشرع، ولا تجوز شرعًا يوم عاشوراء، وقال إن هذه المشاهد التي تبثها بعض الفضائيات لهذه الطوائف ومشاهد الدماء لا تجوز شرعًا، وقال سماحته إن صيام عاشوراء هو يومي 9 و10 محرم، أو يومي 10 و11 أو الثلاثة أيام من التاسع حتى الحادي عشر من محرم. وحذر المفتي العام في خطبة الجمعة بالرياض التي خصصها للحديث عن الدروس والعبر في قصة سيدنا موسى من السحرة والمشعوذين والدجالين. وقال إنهم على ضلالة ومفسدون ويسلكون الطرق الملتوية، وأهل ظلم وأكلة حقوق الناس بالباطل، وهم ألد أعداء الدين، مضيفًا أن السحر بلاء عظيم على الأمة وضرره محض، ولا خير في هؤلاء السحرة أبدًا، ولا يجوز إتيانهم أو الرجوع إليهم في أي شيء أو قصدهم أو التردد عليهم، مهما كانت ادعاءاتهم ومزاعمهم بالتقريب بين المرء وزوجه وغير ذلك فهم كاذبون دجالون يجرون وراء جني الأموال وإفساد عقيدة الناس. وانتقد سماحته بشدة أهل الباطل والفساد الذين يدعون الإصلاح، ويزعمون أن فسادهم اصلح، ويتطاولون على اهل الاصلاح والدين ويصفونهم بانهم اهل فساد، وقال: إن كل صاحب مفسدة يجعل من فساده وظلمه وبغيه وتضليله ومخالفته للحق إصلاحًا، ويزين دعاوى الإلحاد والضلال بزعم أنها إصلاح، كذلك دعاة الكفر الذين يرمون أهل الصلاح بالإفساد، كما حذر سماحته من أصحاب الطرق الصوفية، ووصفها بأنه «طرق ضالة مضلة « وأن أربابها يدعون أنهم أهل إصلاح ويرمون أهل السنة بالباطل، وقال: «إن الطرق الصوفية الضالة كلها فساد وضلال». محذرًا من انخدعوا فيها أن يرجعوا إلى الطريق الصحيح. كما هاجم سماحته دعاة الاختلاط والانحلال والذين يدعون أن المحرم حلالاً، ووصفهم بأنهم دعاة مفسدة، كما حذر من دعاة الربا الذين يزعمون أن الربا المحرم ميسر للأمور وهو محرم من عند الله. وقال سماحته إن الإصلاح الحقيقي هو اتباع كتاب الله وسنة رسوله والالتزام بما جاء في الشرع، محذرًا المسلمين من دعاوى الباطل والافساد. وقال فليحذر المسلم ان يكون داعية فساد من حيث لا يدري ولا يشعر، كما حذر من الفوضويين ودعاة القلاقل والاضطرابات الذين يريدون الإخلال بأمن البلاد، ومن ناهبي الأموال والمفسدين في الأرض ومستحلي الدماء المعصومة، وقال: فلنحذر دعاة الفوضى وليكن أبناء المجتمع على يقظة من هؤلاء. ومن يدعون إلى تدمير الأمة وإفساد كيانها، والمغترون بالباطل ودعاته وأهله. وأضاف على كل مسلم أن يزن أي دعوة بميزان الشرع، لنكشف دعاة الفتن والبلايا والمصائب، ونحذر منهم ومن أباطيلهم، مؤكدًا بأنه لا صلاح للأمة إلا بالاستقامة واتباع القرآن والسنة.