أكد سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، أن أهل السنة والجماعة يحبون ويجلون ويكرمون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لا يغالون في ذلك ويلتزمون بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله، فلا يدعون لأحد من دون الله، ولا يستغيثون إلا بالله ولا يدعون لأحد بالعصمة إلا رسول الله، محذراً من الأفعال التي يقوم بها بعض المنتسبين للإسلام من أمور مخالفة للشرع، وحذر سماحته من السحرة والمشعوذين والدجالين وقال إنهم على ضلالة ومفسدون ويسلكون الطرق الملتوية، وأهل ظلم وأكلة حقوق الناس بالباطل، وهم ألد أعداء الدين، مضيفاً أن السحر بلاء عظيم على الأمة وضرره محض، ولا خير في هؤلاء السحرة أبداً، ولا يجوز إتيانهم أو الرجوع إليهم في أي شيء أو قصدهم أو التردد عليهم، مهما كانت ادعاءاتهم ومزاعمهم بالتقريب بين المرء وزوجه وغير ذلك فهم كاذبون دجالون يجرون وراء جني الأموال وإفساد عقيدة الناس. وانتقد سماحته بشدة أهل الباطل والفساد الذين يدعون الإصلاح، ويزعمون أن فسادهم أصلح، ويتطاولون على أهل الإصلاح والدين ويصفونهم بأنهم أهل فساد، وقال: إن كل صاحب مفسدة يجعل من فساده وظلمه وبغيه وتضليله ومخالفته للحق إصلاحاً، ويزين دعاوى الإلحاد والضلال بزعم أنها إصلاح، كذلك دعاة الكفر الذين يرمون أهل الصلاح بالإفساد، كما حذر سماحته من أصحاب الطرق الصوفية، ووصفها بأنه طرق ضالة مضلة، وأن أربابها يدعون أنهم أهل إصلاح ويرمون أهل السنة بالباطل، وقال: إن الطرق الصوفية الضالة كلها فساد وضلال.محذرًا من انخدعوا فيها أن يرجعوا إلى الطريق الصحيح. كما حذر سماحته دعاة الاختلاط والانحلال ودعاة الربا الذين يزعمون أن الربا المحرم ميسر للأمور وهو محرم من عند الله. والذين يدعون أن المحرم حلالاً، ووصفهم بأنهم دعاة مفسدة، وقال سماحته إن الإصلاح الحقيقي هو اتباع كتاب الله وسنة رسوله والالتزام بما جاء في الشرع، محذرا المسلمين من دعاوى الباطل والإفساد. وقال فليحذر المسلم أن يكون داعية فساد من حيث لا يدري ولا يشعر، و الحذر من الفوضويين ودعاة القلاقل والاضطرابات الذين يريدون الإخلال بأمن البلاد، ومن ناهبي الأموال والمفسدين في الأرض ومستحلي الدماء المعصومة، فلنحذر دعاة الفوضى وليكن أبناء المجتمع على يقظة من هؤلاء. وأضاف على كل مسلم أن يزن أي دعوة بميزان الشرع، لنكشف دعاة الفتن والبلايا والمصائب، ونحذر منهم ومن أباطيلهم، مؤكدًا بأنه لا صلاح للأمة إلا بالاستقامة وإتباع القرآن والسنة.