حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء من اصحاب الطرق الصوفية، وقال: إنهم دعاة ضلالة وفساد، ومنهجهم غير منهج المسلمين، وقال ان اي طريق لحب الله ورسوله لا يكون من غير الطريق الذي حدده لنا الله ورسوله طريق مسدود لاخير فيه، مضيفا ان دعاة الصوفية دعاة ضلالة وشركيات وطريق غير طريق الله ورسوله، محذرا من الخرافات والافعال الوثنية والشركيات ومسلك اهل البدع والضلالات، وقال ان قادة هذه الطريق قادة للضلال والخرافات، كما حذر سماحته من الكسب الحرام وغسيل الاموال والسطو على الحقوق واخذ اموال الناس بالباطل، كما حذر من الفتن والابتلاءات، وقال : ان المسلمين اليوم يتعرضون للفتن والابتلاءات فعلى المسلمين ان يلتزموا ازاء هذه الفتن بالتزام طريق الحق والرشاد وان يتقوا الله ويبتعدوا عن الكبر والعجب والتعالي ويسمعوا للنصيحة الحقة، وخاصة من الكتاب الذين يكتبون مقالات وبها بعض الاخطاء فإذا نوصحوا في الحق عليهم ان يعرفوا الحق ويلتزموا به ولا يصابوا بالكبر والتعالي عن الحق والحقيقة ، ويتشبثوا بالخطأ. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها المفتي العام في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم بوسط الرياض، والتي خصصها للحديث عن اسباب الهداية والتي من اسبابها توفيق الله للعبد الى فعل الخير وتجنب المنكرات، فالمولى عز وجل يهدي الانسان للأعمال الخيرة الصالحة ويعينه عليها سواء كانت عبادية او دنيوية، وايضا يوفقه الى العلم النافع، والدعوة الى بصيرة، والتوبة النصوحة، وابراء الذمة من اي شيء اكتسبه الانسان من غير الطريق الصحيح، فمن استولى على مال عام او خاص من غير حق عليه ان يعيد هذا المال الى صاحبه، ان كان من مال الدولة ان يعيده اليها، والطرق الى ذلك مفتوحة وان كان مالا خاصا لأقارب او اهل وحصل عليه بغير حق ان يعيده الى صاحبه ليقابل الانسان ربه وهو متبرئ من اي شيء حرام حصل عليه بغير حق, وايضا من انكر حقوق غيره وحصل عليها، عليه ان يعترف بها ويردها الى اصحابها، وان يتدارك الامر قبل وفاته، ومن اخطأ او قصّر في حق غيره ان يتوب ويرجع ويعالج التقصير الذي وقع فيه، ويسأل الله ان يشرح صدره الى قول الحق وكسب الحلال ورد مصالح العباد الى اهلها . واضاف المفتي العام قائلا: ان من اسباب هداية الله للانسان -ايضا- الاهتمام بقراءة القرآن وحفظه وتلاوته والتعبد به، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو صمام الأمن والأمان ومصدر الخيرية للأمة، واضاف سماحته قائلا: ان كل مسلم يرى منكرا ان يعمل على اصلاحه وفق مسؤولياته وضوابطه سواء كان على مستوى الأسرة او الأهل او الأقارب او الجيران، ويوجه الى عقوبة فاعله من الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، وكذلك من اساب الهداية البر بالوالدين وصلة الارحام، والانفاق على الزوجة واهل البيت، وحسن الأخلاق ولين الجانب والبعد عن الأخلاق السيئة، والمحافظة على الصلوات الخمس والاهتمام بها، واداؤها في المسجد في جماعة وفي وقتها ويتقرب بذلك الى الله، وكذلك البحث عن الحق والالتزام به والبعد عن الهوى، فمن عرف الحق التزم به وبُعد عن الشر، وطبق شرع الله والتزم منهج الرسول واتبع سيرته والتزم بما ورد في سنته، والبعد عن العجب والكبر والتعالي والغل والحسد، وان يكون قلب المسلم نقيا متصلا بالله، ولا يفرح بالهموم التي تلحق بالمسلمين، ولا يفرح للاحزان التي تلمّ بهم لأن هذه اخلاق الفاسدين ومن لا خلاق لهم الذين يفرحون باصابة المسلمين بالهم ّوالحزن، وكذلك من اسباب الهداية حب القرآن والبعد عن جلساء السوء والفتن ومن يفعلون الشر، الا اذا كان لاصلاحهم وهدايتهم، وكذلك على المسلم ان يبعد عن اصحاب البدع والخرافات والضلالات، وان يكون قلب المسلم معلقا بالله موحدا اياه سائرا على سنة الله، بعيدا عن اصحاب الضلال والخرافات الوثنية واصحاب الطرق الفاسدة المبتدعة، فحب الله ورسوله ليس طريقه الا الطريق الذي وضحه لنا رسول الله، فعلينا ان نسير على طريق ونهج الرسول في عبادة الله وفي حب الله ورسوله، وان غير ذلك يكون من دعاة الضلال والفساد والافساد، وحذر سماحته من الربا والحرام والرشوة وغسيل الأموال، وقال: ان هذه كلها مكاسب حرام لا خير فيها ولا بركة وترتد على الشخص الذي كسبها مهما كانت صغيرة او كبيرة، وطالب بالابتعاد عن الشهوات والشبهات خاصة في الأموال وان يكون كسب المسلم لماله من حلال ولا يخدعه سهولة الحصول على الحرام .