أدت حالة الهلع التي أصابت منسوبات مدرسة براعم الوطن إلى مبادرة العديد منهن لإلقاء أنفسهن من النوافذ للهروب من النيران التي اندلعت في البدروم وتصاعدت الأدخنة بشكل كثيف أدى إلى انعدام الرؤية وتسبب بالتالي في إصابة العديد منهن بكسور ورضوض، بالإضافة الى حالات الاختناق. «المدينة» اطلعت على حالات عدد منهن لتخرج بقصة معلمة الدراسات الإسلامية إيمان البلوي التي ما تزال ترقد في قسم العناية المركزة نتيجة إصابتها باختناق شديد ورضوض بعد أن ألقت بنفسها وابنتها نرسيان - 4 سنوات - والتي تمسكت بحديد النافذة في اللحظة الأخيرة التي سبقت قفز والدتها من النافذه وهي تحتضن صغيرتها، مما أدى إلى اختناق الطفلة بدخان الحريق المتصاعد وفقدان وعيها داخل الغرفة. وتروي شقيقة المعلمه إيمان البلوي ل «المدينة» تفاصيل ما حدث مع شقيقتها قائلة: فوجئنا باتصال من شقيقتي ايمان توصينا فيه على ابنتيها وأولادها مفيدة بأن النيران اشتعلت في المدرسة وأن فرصة نجاتها لا تكاد تذكر، وهو ما أثار الرعب في نفوسنا فسارعنا بالتوجه إلى المدرسة ليخبرونا بأن شقيقتي ألقت بنفسها من النافذة، لكن ابنتها نرسيان والتي اعتادت أن تنتظر والدتها حتى نهاية اليوم الدراسي (حيث أن طالبات رياض الأطفال ينصرفون مبكرا) ما زالت مفقودة، ومن ثم أبلغنا من قبل الدفاع المدني أنهم وجدوها فاقدة للوعي في نفس الغرفة التي قفزت منها والدتها. وأوضحت عمة الطفلة نرسيان والتي ترافقها في غرفة العناية المركزة بمستشفى الجدعاني أن حالة المعلمة إيمان البلوي في تحسن ولله الحمد. (أبغى أروح البيت)... عبارة ظلت الطفلة نرسيان ترددها وسط بكاء مرير وهي ترقد على سريرها في غرفة العناية المركزة، وتضيف في براءة وخوف معا (البخار حق المدرسة عور صدري).