لقيت طفلة " عامان " مصرعها بعد أن قفزت بها أمها وهي في حضنها من الطابق الثاني بحي النعيم شمال جدة، هربا من النيران التي حاصرتها في شقتها” المفروشة” أول أمس بحسب جريدة المدينه وبعد اندلاع النيران قامت الأم بإنقاذ أطفالها الأربعة عن طريق إنزالهم بالشرشف إلى غرفة مجاورة، وأخذت الأخيرة في حضنها وقفزت من الطابق الثاني فسقطت على يدها مما أدى إلى كسرها وإصابة طفلتها بإصابة خطيرة على رأسها لقيت على إثرها حتفها بدأت الحادثة عندما كانت الام مع اطفالها الاربعة داخل شقة بالدور الثاني تابعة لشقة مفروشة في حي النعيم وعند انشغالها بدأ احد الاطفال بالعبث باعواد الثقاب وانطلقت شرارة كانت بداية الحريق عند مدخل الشقة عندها بدأت الام باحتضان اطفالها ومحاولة الهروب بهم للخارج ولكن النيران كانت قد انتشرت بشكل كبير عند باب الشقة من الداخل ومع انتشار الدخان الكثيف واختناق الام مع اطفالها قامت بالتوجه الى النافذة التي كانت تطل على حوش العمارة واطلقت صراخ الاستغاثة مما اثار انتباه المارة الذين ما ان شاهدوا الام تستغيث وسحب الدخان تخرج من النافذة قاموا بابلاغ عمليات الدفاع المدني التي باشرت الحالة على الفور وارسلت فرقتي اطفاء وانقاذ وسيارات الاسعاف، وقبل وصول آليات الدفاع المدني بدقائق قامت الام والتي بدا الخوف يتملكها عند رؤية النيران وهي تشتعل بربط الشرشف والستارة بالنافذة لكي تتمكن من انزال اطفالها الاربعة بغرفة مجاورة بحوش العمارة يستخدمها الحارس وبدأت بانزال طفلتها التي تبلغ من العمر 10 سنوات الى بر الامان وباقي الاطفال ولم يتبقَ إلا الام وطفلتها الصغيرة ذات السنتين لم تستطع انزالها بمفردها خوفا عليها فقامت الام باحتضان الطفلة والنزول بها من النافذة باستخدام الشرشف ولكنها سقطت وهي تحتضن الطفلة مما ادى الى اصابة الام في يدها وتعرض الطفلة الى ضربة قوية في الرأس بسبب قوة السقوط . فرق الانقاذ قامت بانزالهم من فوق الغرفة وتم نقل الام الى مستشفى الملك فهد مع اطفالها الثلاثة أما الطفلة ذات السنتين فتم اسعافها الى اقرب مستشفى لخطورة حالتها وادخلت الى العناية المركزة وظلت هناك لاكثر من خمس ساعات ولفظت انفاسها بالمستشفى