شهد كورنيش محافظة جدة لليوم الثالث على التوالي كثافة سياحية من المصطافين، الذي فضلوا قضاء العيد على البحر، حيث تزاحمت المواقع المختلفة على طول الكورنيش بالرغم من وجود المشاريع التطويرية في الكورنيش الجنوبي والشمالي، إلا أن المواقع التي تسمح لهم بالتنزه فيها شهدت توافد العوائل والشباب للاستمتاع. وتوافق أمس منذ الصباح بأن كانت الأجواء غائمة على محافظة جدة، مما دفع الكثير باتخاذ قرار التنزهة على الكورنيش والاستمتاع بالأجواء البحرية وممارسة السباحة. من جانبها، كثفت دوريات حرس الحدود أمس، عناصرها بالدوريات الأمنية على طول الكورنيش وفي الزوارق البحرية لمراقبة أوضاع المتنزهين والحفاظ على سلامتهم، حيث أحمكت الرقابة على مواقع خطرة يمنع السباحة فيها حفاظا على سلامتهم، وكانت الزوارق البحرية تحوم على طول شرم أبحر الشمالي والجنوبي، لمراقبة الدبابات البحرية وزوارق المتنزهين وعدم السماح لهم بالابتعاد إلى الأماكن الممنوعة من التنزهة. ولم تغفل دوريات حرس الحدود والتي رصدتها «عكاظ» خلال جولتها، من التواجد على طول الكورنيش ومراقبة الأطفال وعوائلهم أثناء السباحة في المناطق المسموح لهم فيها، حيث انتشرت وتواجدت معهم بالتوجيه والإرشاد. من جهة أخرى، شهدت محلات تأجير الزوارق والدبابات البحرية، كثافة طلب من قبل المتنزهين من مختلف الأصناف خصوصا الشباب، والذي تسبب في ارتفاع قيمة إيجار الساعة الواحدة لدبابات الصغيرة والتي بلغت 500 ريال. من جهتهم اصطدم المصطافون بتنفيذ مشاريع تحسين وصيانة الكورنيش، والتي أزعجتهم وتمنوا تسريعها والانتهاء منها لكي يتسنى لهم الاستمتاع بأكبر قدر من المساحة على الكورنيش. من جانبه قال بندر باخريبه «مصطاف» إن أعمال الصيانة في الكورنيش أعمال تصب في مصلحة المنطقة وتسعى إلى تجديد وتحسين المكان، ومن المعروف أن الكورنيش هو المتنفس الوحيد لسكان المحافظة والقادمين إليها. ويقول ناصر محبوب إن المشاريع الاستثمارية سواء المنفذة أو الجاري تنفيذها، لا تشغل سوى نسبة بسيطة من امتداد الكورنيش وهي تساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة لمرتادي الكورنيش، وتضفي عليه بعدا معماريا جميلا، وتحرص الأمانة على تمتع مرتادي الكورنيش بالبحر. ودعا محبوب بضبط أسعار المطاعم والمنتزهات على الكورنيش خصوصا مراكز تأجير الدبابات البحرية، مؤكدا ارتفاعها بأسعار خيالية للساعة الواحدة تصل إلى 500 ريال.