سقط 14 جريحا جلّهم من الكينيين، إثر هجوم بقنبلة يدوية على ملهى ليلي في العاصمة الكينية نيروبي في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بحسب الشرطة الكينية التي اتهمت حركة الشباب الصومالية بالوقوف وراء الحادث. وقال قائد شرطة نيروبي اريك موغامبي: إن «التحقيق الاولي يشير الى ان قنبلة يدوية ألقيت في اتجاه الداخل»، مضيفا ان «14 شخصا جرحوا». وربطت الشرطة بين الهجوم والتهديدات التي اطلقتها مؤخرا حركة الشباب الصومالية، اثر شن القوات الكينية هجوما ضد معاقلها في جنوب الصومال. وقال انتوني كيبوشي قائد شرطة منطقة العاصمة للصحافيين: «نعم، نحن نربط بين الاعتداء بالقنبلة اليدوية والتهديدات التي اطلقتها حركة الشباب، ولهذا السبب اطلب من سكان المدينة اليقظة والتعاون مع ضباطنا». ويقع الملهى في وسط نيروبي في حي يرتاده خصوصا كينيون في فترة الليل. وتم نقل الجرحى الى مستشفى كينياتا الوطني في نيروبي. وشنت كينيا قبل اسبوع هجوما عسكريا على جنوب الصومال عقب سلسلة عمليات خطف استهدفت غربيين في شرق اراضيها المحاذية الصومال. وتلاحق كينيا متمردي حركة الشباب الصومالية الذين تحملهم مسؤولية عمليات الخطف التي حصلت مؤخرا. ويهدد الشباب الذين ينفون اي مسؤولية في عمليات الخطف الاخيرة، بشن هجمات انتقامية. وكانت السفارة الامريكية في نيروبي تحدثت عن معلومات «ذات مصداقية» تفيد عن خطر وشيك لهجمات ارهابية، تستهدف منشآت هامة ومناطق في كينيا عادة ما يجتمع فيها الاجانب مثل المراكز التجارية والملاهي الليلية. واتخذت السفارة تدابير للحد من تنقلات مسؤولي الحكومة الامريكية في كينيا، ودعت المواطنين الامريكيين الى الاخذ في الاعتبار تلك المعلومات اذا رغبوا في التنقل. كما نصحت ب»تأجيل» السفر الى كينيا في الوقت الحاضر. واعلن الجيش الكيني السبت انه يواصل تقدمه على ثلاثة محاور باتجاه مدينة كيسمايو الصومالية الساحلية على بعد حوالى 250 كلم من الحدود. وما زال قسم اخر من القوة الكينية يسعى للتقدم باتجاه مدينة افمادو انطلاقا من كوكاني على بعد نحو مئة كيلومتر في داخل البلاد.