قال مسؤول رفيع بالجيش الصومالي الثلاثاء إن حركة الشباب المتمردة في الصومال والمرتبطة بتنظيم القاعدة نقلت رهينتين اسبانيتين إلى كيسمايو معقل المتمردين لمواجهة زحف القوات الحكومية المدعومة من كينيا. وقال الجنرال يوسف حسين دونمال قائد القوات الجنوبية في الصومال لرويترز في مكالمة هاتفية «الشباب يحتجزونهما في مكان مجهول في كيسمايو.» وأضاف أن المتشددين نقلوا عاملتي الإغاثة من قرية تابتو في الشمال امس الاول الاثنين إلى ميناء كيسمايو في جنوب البلاد بينما كانت قوات كينية وصومالية تتقدم نحو المنطقة. وكانت الأسبانيتان قد خطفتا الأسبوع الماضي من مخيم للاجئين في كينيا. الى ذلك تقدمت القوات الكينية الثلاثاء باتجاه بلدة صومالية استراتيجية يسيطر عليها مقاتلو حركة الشباب الاسلامية المسلحة وكثفت ضرباتها الجوية على مواقع الحركة، حسب ما افاد مسؤولون في الجيش. وصرح الجنرال ايمانويل شيرشير المتحدث باسم الجيش ان «قواتنا ستركز على العمليات في منطقة افمادو وقد بدأت التحرك الى هناك في وقت متاخر من الاثنين». وتوغلت القوات الكينية 120 كلم على الاقل داخل الصومال لتصل الى منطقة افمادو منذ اعلنت نيروبي الحرب على حركة الشباب واكدت انها ارسلت جيشها عبر الحدود الاحد. وعلى الاثر اطلقت حركة الشباب تهديدات بالانتقام من كينيا، بعد ان نفت الحركة ان تكون وراء عمليات الخطف مؤخرا من منتجعات على الشواطئ الكينية ومن مخيم للاجئين. وهددت حركة الشباب بشن هجمات انتقامية داخل كينيا ردا على التوغل. وصرح شيخ علي محمود راج المتحدث باسم حركة الشباب للصحافيين في مؤتمر صحافي ان «القوات الكينية توغلت مسافة نحو 100 كلم داخل الصومال، وفي بعض الحالات قامت الطائرات العسكرية بقصف مواقع داخل الصومال. واذا استمروا في ذلك، فانهم سيندمون ويشعرون بعواقب ذلك داخل بلادهم». ولم يتضح بعد الفترة التي تعتزم القوات الكينية البقاء في الصومال، الا ان نيروبي تتعرض لضغوط متزايدة للتحرك ومحاولة استعادة الثقة بقدرتها على حماية السياح وعمال الاغاثة نظرا لان البلاد تضم اكبر عدد من عمال الاغاثة في العالم. وفي كينيا قالت الشرطة انها شددت الاجراءات الامنية وعززت الياتها الاستخباراتية خاصة في العاصمة نيروبي في اعقاب تهديدات حركة الشباب.