قالت الشرطة الكينية إن مسلحين يشتبه بانتمائهم لحركة الشباب الصومالية ألقوا قنبلة يدوية على موقع للشرطة الكينية يوم الاثنين في بلدة جاريسا بشمال كينيا قرب الحدود مع الصومال بعد يوم من مقتل شرطيين رميا بالرصاص في البلدة نفسها. وتعرضت كينيا لسلسلة تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية منذ أرسلت قواتها إلى الصومال في أكتوبر تشرين الأول الماضي لملاحقة مقاتلي حركة الشباب الإسلامية الذين تتهمهم بالمسؤولية عن حوادث خطف تعرض لها أفراد الأمن الكينيون وسائحون غربيون داحل أراضيها. وقال محمد المعلم مفوض مقاطعة جاريسا "ألقيت قنبلة يدوية وسقطت وانفجرت دون أن يصاب أحد بسوء" مضيفا أن ذلك أعقبه تبادل لإطلاق النار استمر لنحو عشر دقائق. وأضاف "ردت الشرطة على الهجوم وأمنت الموقع وردت العصابة على أعقابها." وأشار المعلم إلى أن الشرطة تشتبه في مسؤولية حركة الشباب عن تنفيذ الهجوم وهو الثالث في يومين وجاء عقب مقتل اثنين من رجال الشرطة في جاريسا وتفجير آخر أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال عندما ألقى متشددون قنبلة يدوية على كنيسة في نيروبي. وتصاعدت الهجمات في الأراضي الكينية منذ أن شنت القوات الكينية مع قوات أخرى من الاتحاد الإفريقي هجوما على مدينة كيسمايو الساحلية جنوب الصومال وهي آخر معاقل الشباب مما دفع المتمردين إلى الفرار. وقال المعلم "هذا عمل شائن ارتكبته حركة الشباب. إنهم يحدثون فوضى لشعورهم بالمرارة بسبب خسائرهم في الصومال." وقالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة وقوات شبه عسكرية تجري البحث عن المسلحين. ومعظم سكان جاريسا منحدون من أصل صومالي. وتقع البلدة على مسافة 180 كيلومترا من الحدود الكينية مع الصومال. وكان ملثمون شنوا هجمات متزامنة بالأسلحة والقنابل اليدوية في يوليو تموز الماضي على كنيستين في جاريسا مما أسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل في أسوأ هجوم تشهده البلاد منذ أرسلت كينيا قوات إلى الصومال. ويقول سكان محليون إن حدة التوتر تتصاعد بعد أحدث هجوم على الشرطة. وقال محمد جابو رئيس بلدية جاريسا السابق الذي صار الآن مسؤولا بارزا في مجلس بلدية بولا إفتين حيث تقع نقطة الشرطة "ينتقل رجال الأمن من منزل لآخر ويقتحمون البيوت ويتعاملون بقسوة مع المواطنين."