شيعت أعداد كبيرة من أبناء العاصمة المقدسة مساء أمس جثامين الطلاب الخمسة الذين لقوا حتفهم إثر الحادث المروري المروع الذي وقع ظهر أمس بالقرب من قرية المرشدية الواقعة بطريق مكة - جدة القديم، والذين يدرسون في متوسطة وثانوية المرشدية. وشيع عدد كبير من أهالي المتوفين وعدد كبير من اهالي واعيان ومشايخ قرى المرشدية والزلال والصمد ومحافظة الجموم وعدد من التربويين تقدمهم المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بكر بن ابراهيم بصفر ومدراء المدارس والمشرفون التربويون وعدد من زملاء المتوفين جثامين المتوفين في مقابر المعلاة بمكةالمكرمة عقب الصلاة عليهم في المسجد الحرام عقب صلاة العشاء من يوم امس. وبدا الحزن واضحا على وجوه جميع المشيعين وبخاصة اولياء امورهم وأشقاؤهم وزملاؤهم الذين بدا التأثر عليهم واضحًا منذ وصول الجثامين إلى مقبرة المعلاة وحتى بعد انتهاء الدفن. وعبر عدد من معلمي المدرسة عن بالغ حزنهم وتأثرهم لوفاة خمسة من طلاب المدرسة في الحادث المروري مشيرين إلى أن خبر الحادث تناقله الجميع فور وقوعه وعقب انصرافهم من المدرسة. وقال كل من مشعان الرويس وكيل المدرسة محمد العوفي معلم مادة الرياضيات ومحمد عبيدالله البركاتي معلم اللغة العربية وطلال الردادي معلم مادة التربية الإسلامية وطلال الصاعدي معلم مادة اللغة الانجليزية وأنور سعد البركاتي ل (المدينة»: إن نبأ وفاة الطلاب الخمسة نزل عليهم كالصاعقة مشيرين إلى الطلاب المتوفين كانوا من خيرة طلاب المدرسة ومن المشاركين في الانشطة والفعاليات التي تقام داخل المدرسة وخارجهم. وأضاف الرويس قائلا: لقد خيم الحزن على منسوبي المدرسة كافة والتي تضم مرحلتين هما المتوسطة والثانوية والتي يبلغ عدد طلابها قرابة (300) طالب، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من طلاب المدرسة قد توافدوا على مقبرة المعلاة يوم أمس للمشاركة في تشييع زملائهم رحمهم الله. وقال أنور البركاتي: لقد كانت الخبر فاجعة كبيرة لقرية المرشدية وكل القرى الواقعة على طريق مكة - جدة القديم مشيرا إلى انه تبلغ بالحادث عن طريق احد زملائه. من جهته نقل المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بكر بن إبراهيم بصفر تعازي صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم والنواب فيصل بن معمر وخالد السبتي لأهالي وذوي الطلاب المتوفين. وقال بصفر لأولياء أمورهم: أنقل لكم تعازي سمو الأمير فيصل وبالغ تعازيه الحارة لكل أفراد أسركم مشيرًا إلى أن الحادث الآم جميع التربويين في العاصمة المقدسة. وقال بصفر ل »المدينة» عقب مشاركته في العزاء: إن الحادث الأليم الذي أودى بحياة خمسة من طلاب متوسطة المرشدية كان خبر الحادث فاجعة مشيرا إلى أنه تبلغ بالحادث فور وقوعه عن طريق إدارة الإعلام التربوي. وأضاف: نسال الله العلي القدير أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.