ودع آلاف من الطلاب والتربويين مساء أمس، بالبكاء والدموع المعلم فايز الشنبري إلى مثواه الأخير في مقابر المعلاة في مكةالمكرمة، بعد مضي 33 ساعة على مقتله في مقر عمله، وبين طلابه البارحة الأولى بثلاث رصاصات أنهت حياته. وحرص نحو 1500 مشيع من الطلاب والمعلمين على وداع المعلم الذي شهد له جميعهم بالخير والصلاح، وأصروا على حضور مراسم الدفن لتقديم واجب العزاء. وكانت جموع المصلين في المسجد الحرام قد أدت صلاة الميت على الشنبري عقب صلاة المغرب، وشاركت أعداد كبيرة من أهل وأقارب وزملاء وأصدقاء الفقيد وعدد كبير من التربويين في تشييع الشنبري ومن بينهم؛ مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة بكر بصفر، مدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبد الله الثقفي، مدير التربية والتعليم في محافظة الطائف محمد سعيد أبو رأس، ومدير التربية والتعليم للبنات في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي. وكان المعلم فايز الشنبري قد اختبر طلابه في مادة القرآن الكريم واستودعهم في نهاية الحصة، وتوجه لصلاة الضحى قبل أن يتعرض للغدر وهو داخل المدرسة البارحة الأولى. وعبر مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة عن خالص تعازيه لوالد الفقيد وأبنائه وأشقائة وأسرته ولجميع أقاربه وزملائه المعلمين، وقال «إننا نعزي أنفسنا جميعا في وفاة أحد المعلمين المشهود لهم بالأمانة والأداء المتميز في مادته وعلاقته الحسنة مع زملائه المعلمين وإدارة المدرسة». داعيا له بالرحمة والمغفرة. وكان التأثر واضحا على زملائه وطلابه في المدرسة التي كان يعمل بها الفقيد، وقال عدد من زملائه المعلمين «إنهم لم يصدقوا هذا الحدث».