تقولُ وقد ساءَها قوْلُهُ وردّةُ فِعْلٍ لهُ جافِيَهْ وما كانَ في ردِّهِ كَيِّساً وما كانَ ذا هِمَّةٍ عالِيَهْ أيتْرُكُني عندما احْتَجْتُهُ؟ وكنتُ لوقْفتِهِ راجِيَهْ وقد كُنْتُ في حقِّهِ بَرَّةً وكُنْتُ لهُ طُعْمةً شافِيَهْ وإنْ قال بادرْتُ أُصْغي لهُ وأمْنحُه أُذناً صاغِيَهْ وكُنْتُ لهُ سَكَناً هانِئاً وكُنْتُ لهُ العَفْو والعافِيَهْ وكُنْتُ لهُ مِحْضناً دافِئاً وكانتْ قِطافي لهُ دانِيَهْ أكيلُ لهُ الودَّ إنْ ضمَّني وأرْعاهُ في الّليْلةِ الدّاجِيَهْ أُساقيهِ من مَنْهلي رِقّةً وأطْعِمُهُ العِيشَةَ الرّاضِيَهْ أُنَوِّلُهُ الشَّهْدَ من ريِّقٍ وأعْبِقُ فَوْدَيْهِ بالغالِيَهْ إذا ما تبسَّمَ خِلْتُ السَّنا تبسّمَ في السّهْلِ والرّابِيَهْ حفظْتُ لهُ سِرَّهُ في الحشا وما كُنْتُ في غيْرِهِ هاوِيَهْ وأصْفيْتُهُ الودَّ ما خُنْتُهُ وكُنْتُ لتقْصيرِهِ رافِيَهْ وإنْ غادرَ البيْتَ ودّعْتُهُ وكُنْتُ لأوْبتِهِ رانِيَهْ أُراعيهِ إنْ سهِرتْ عيْنُهُ وأُدْفِئْهُ في الّليْلةِ الشّاتِيَهْ وكمْ قد سهِرْتُ لتمْريضِهِ إذا ما شكَى عِلّةً غاشِيَهْ وكمْ قد تقبّلْتُ من أجْلِهِ وكُنْتُ لراحتِهِ ساعِيَهْ وأمّلْتُهُ لِلّيالِ الشِّداد إذا ما فَشَتْ في الحِمَى فاشِيَهْ ألوذُ بهِ عنْد لفْحِ الهَجير إذا ما عتتْ صرْصرٌ عاتِيَهْ وأخْلفَ ظنِّي بِهِ عنْدما تراجَعَ في صورةٍ واهِيَهْ ومن كان هيّابةً في الّلقا فلا تأْسَ إنْ راثَ في الزّاوِيَهْ فأقْصيْتُهُ من حياتي وما ندمْتُ على عِشْرةٍ بالِيَهْ وحاشايَ أنْ أبْتغي ظلَّهُ فلا ظِلَّ ثَمَّ ولا عارِيَهْ وهذا أنا قد نبذْتُ القذَى وحلّقْتُ في القِممِ العالِيَهْ وحسْبيَ أنّي وقد بعْتُهُ رجعْتُ لفكْري وإحْساسِيَهْ فلا عيْشَ في ظلِّ فكْرٍ سقيم ولا عيْشَ في بيئةٍ خاوِيَهْ ومن تتزوّجْ صغيرَ النُّهَى تعِشْ أبداً عِيشةَ الجارِيَهْ فيا ليْت عند بِنائي بِهِ تمنّيْتُ لو كانت القاضِيَهْ