أبدى عدد من مستخدمي طريق الحرمين في مدينة جدة استياءهم من تنامي أعداد السيارات الخردة بمحاذاة الخط السريع إما بإهمال متعمد من أصحاب هذه المركبات أو ماتبقى من آثار كارثتي السيول. وفي حين نفت إدارة المرورعلاقتها بهذه السيارات، ألقت الشركة المشغلة للحجز بالمسؤولية على المرور. «المدينة» رصدت الكثير من السيارات من اثار كارثة السيول الأخيرة في أطراف الخط السريع مقابل مخرج حي النخيل حتى بعد جسر المطار حيث توجد أرض مساحتها كبيرة تفصل بين جسر المطار ومدخل القاعدة الجوية كانت تستخدم في السابق ك «حوش لحجز السيارات» يتبع شركة نقليات للسيارات ويحوي بداخله أعداد هائلة من السيارات، لكن الآن الوضع اختلف عن السابق حيث أخرجت جميع هذه السيارات من «الحوش» وتركت على الشارع المرادف لطريق الحرمين باتجاه الشمال والذي كان في يوم من الأيام متنفسًا تسلكه بعض المركبات هرباً من الزحام الذي يحدث أحياناً في الخط السريع وبذلك أغلقت الشركة المشغلة للحجز الطريق الفرعي وتركت هذه المركبات معرضة للسرقة أو استخدام لوحاتها في أعمال إجرامية لا سمح الله. من جهته قال أحمد عبدالله مسؤول استعلامات الشركة المشغلة أن العمل توقف في هذا الموقع بسبب بدء تنفيذ مشروع قطار الحرمين ومطالبة إدارة المشروع للشركة بتفريغ الحجز من المركبات وإزالة الحوش بالكامل لأن الموقع يدخل ضمن المشروع لذلك قمنا بإخلاء الحجز من المركبات وأرسلنا خطابًا للمرور لإخلاء مسؤوليتنا عن الموقع والمركبات، لكن إدارة المرور لم تحرك ساكناًَ ومع ذلك مازالت الشركة تقوم بحماية هذه المركبات بتخصيص رجال أمن لحراستها لحين تسليمها. من ناحيته أكّد المتحدث الإعلامي لإدارة مرور محافظة جدة المقدم زيد الحمزي مسؤولية الشركة المشغلة للحجز عن هذه المركبات. وقال الحمزي: إن النظام يمنع مثل هذه التصرفات وأكد أن إدارة المرور أبلغت الشركة المسؤولة بهذا الخصوص وطلبت منهم تحمل مسؤولية هذه المركبات لكنهم عللوا ذلك الإجراء بأن الحجز كان مستأجر وانتهى عقد تأجيره وسوف يقوموا بنقل هذه المركبات على دفعات إلى موقع آخر وأضاف: سنطالبهم مرة أخرى بوجوب إزالة هذه المركبات فوراً ودون مماطلة.