أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، حالة الطوارئ في أربع ولايات على الأقل على الساحل الشرقي للولايات المتحدة؛ تحسبًا للإعصار «إيرين»، الذي بدأ في التحرك باتجاه الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال الساعات الأولى من الصباح، مما دفع السلطات إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان. وبعد قليل من إعلان أوباما حالة الطوارئ في ولايتي فرجينيا وماساشوستس، في وقت مبكر من الصباح، عاد الرئيس الأمريكي ليعلن الطوارئ أيضًا في ولاية نيويورك، ثم ولاية كونكتيكت. وأمر الرئيس الأمريكي، الذي اضطر إلى إلغاء عطلته والعودة إلى البيت الأبيض بسبب الإعصار الذي وصفه ب »التاريخي»، هيئات الإغاثة والمساعدة الاتحادية إلى الاستعداد لتقديم العون للهيئات المحلية، في جهودها لمواجهة الآثار المحتملة للإعصار، الذي من المتوقع أن يخلف دمارًا واسعًا. وبحلول الواحدة من صباح السبت، بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي، اقترب الإعصار «إيرين»، إلى سواحل ولاية نورث كارولاينا، ولم يبعد سوى 105 أميال فقط، أقل من 170 كيلو مترًا، من جنوب مدينة «كيب لوكوت» الساحلية. ويواصل الإعصار، الذي يُصنف حاليًا كإعصار من الدرجة الثانية، تحركه باتجاه الشمال والشمال الشرقي بسرعة 13 ميلًا في الساعة، مسببًا رياحًا عاصفة تبلغ سرعتها 100 ميل في الساعة، بحسب المركز الوطني للأعاصير في ميامي، وسط توقعات بتحوله إلى إعصار من الدرجة الأولى. وأجبرت الرياح العاصفة، التي سببها الإعصار، العديد من شركات الطيران على إلغاء المئات من رحلاتها الجوية، كما دفعت السلطات في نيويورك إلى إغلاق مطارات المدينة، وتسببت أيضًا في توقف الحركة على خطوط قطارات الأنفاق، وإلغاء العروض الفنية على مسرح «برودواي» الشهير. وقال إد رابابورت، من المركز الوطني للأعاصير: «سوف نشهد عاصفة استوائية قوية قد تستمر لأكثر من 24 ساعة في بعض المناطق، كما أن المناطق التي تقع بالقرب أو إلى الشرق من المركز، في نورث كارولاينا، قد تتعرض للرياح العاصفة لمدة تزيد على 10 ساعات. وقبل ساعات من بدء وصول «إيرين» لسواحل الولاياتالمتحدة الواقعة على المحيط الأطلسي، دعا الرئيس أوباما الأمريكيين إلى أن أخذ أقصى درجات الحذر، والتعامل مع المخاطر التي قد يسببها الإعصار «على محمل الجد»، وسط أنباء بأن ما يقرب من 65 مليون أمريكي، من سكان الولاياتالشرقية، سيتأثرون بالإعصار.