أشادت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان بإبداعات وتميز المرأة السعودية في العمل الخيري والإنساني. جاء ذلك لدى افتتاحها مساء أمس الأول مهرجان السوق الشرقي «بساط الريح» الثاني عشر، بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، وذلك في اكبر كرنفال خيري اجتماعي وثقافي حضرته أكثر من 1000 سيدة من المجتمع. وتجولت الأميرة حصة برفقة الأميرتين صيتة بنت عبدالله، وعادلة بنت عبدالله رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية المنطقة الغربية وعدد من الأميرات وسيدات الأعمال والمجتمع، في أجنحة المهرجان الذي ضم 160 مشاركا وعارضا، واشتمل على العديد من الأجنحة التراثية والشرقية وكل ما يخص المرأة في مستلزماتها الشخصية إلى جانب عرض إبداعات المرأة السعودية في مجال تصميم المجوهرات والأزياء والتحف الفنية إضافة إلى لوحات فنية وتراثية بأنامل سعودية. وحظي مهرجان بساط الريح هذا العام بمشاركات عربية وخليجية وعالمية، حيث ضم المعرض مقتنيات وملابس تراثية من دول الخليج العربي، وجسد المهرجان قوته ومكانته بمشاركات دولية من عدة دول. واستمعت حرم خادم الحرمين الشريفين إلى شرح مفصل عن مهرجان بساط الريح في نسخته الثانية عشرة من رئيسة لجنة المهرجان رندة الفضل وعضوتي مجلس الإدارة عبير قباني وجواهر ناظر. وخلال تجولها في أجنحة المعرض استمعت من العارضين عن معروضاتهم وشاهدت الأعمال الإبداعية الفنية المتميزة والمتفردة للمرأة السعودية والخليجية في مجال التصاميم المختلفة. واثنت الأميرة حصة على جميع ما شاهدته من أعمال تعكس إبداعات المرأة السعودية ومساهمتها في الأعمال ذات الهدف الإنساني النبيل. وعقب الجولة عبرت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز عن شكرها وتقديرها لحرم خادم الحرمين الشريفين على رعايتها للمهرجان ودعمها الكبير واللامحدود للمؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلية، مشيرة الى ان هذا الدعم كان له اكبر الاثر في ما حققته المؤسسة من انجازات خلال الفترة الماضية لرعاية المرضى طويلي الاقامة في المستشفات وداخل منازلهم. وشددت على ان مهرجان بساط الريح يهدف إلى غرس مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وثقافة العمل التطوعي، وهو يشهد هذا العام ارتفاع نسبة المشاركة من المشاريع النسائية الصغيرة التي روعي انتقاؤها تبعًا لتميزها وتنوع مجالاتها سواء من داخل المملكة وخارجها. وأضافت سموها: «هناك اهتمام كبير لمشاركة المؤسسات والجمعيات الخيرية إيمانًا منّا بأهمية الدور الذي تلعبه ومساهمة منا لإبرازه في المجتمع». ولفتت إلى أن المؤسسة عملت على تحقيق معادلة تجمع بين رعاية المريض والمساهمة في تطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية وتأهيل كوادر سعودية متخصصة بناء على بدء وزارة الصحة بتقديم هذه الخدمة في جميع مناطق المملكة. وأشارت سموها إلى أن النظرة المستقبلية للمؤسسة في مجال الرعاية المنزلية شملت العمل على التعاون مع الجهات المختلفة لتطوير قطاع الرعاية الصحية المنزلية وتأهيل ممرضين وممرضات في مجال الرعاية الصحية المنزلية سنويا، وتم ذلك عبر برنامج التدريب برعاية كل من شركة بوبا وبوينغ استشعارا منهم بأهمية التدريب للارتقاء بالخدمات الصحية. وفي مجال تفعيل المسؤولية الاجتماعية بينت الأميرة عادلة بنت عبدالله أن المؤسسة حرصت على إشراك القطاع الخاص في دعم نشاطاتها لتنمية الموارد وكان لتجاوب رجال الأعمال دور أساسي في النجاح وعكس دعم الحس العالي والوعي الراقي لأهمية مؤازرة الجهود التطوعية الهادفة لخدمة المجتمع. من جانبها نوهت الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبدالعزيز بمهرجان بساط الريح، مؤكدة أنه يعد من ابرز المهرجانات الخيرية التي تدعم نشاطات المرأة السعودية وربطها بالعمل الخيري الذي اعتاد عليه أبناء وبنات هذا الوطن. في حين ذكرت عبير قباني عضو مجلس إدارة رئيس تنمية الموارد والعلاقات العامة في المؤسسة أن مهرجان هذا العام تمكن من حشد أكثر من 160 عارضا ومشاركا من داخل المملكة وخارجها، واستقطب مشاركات دولية متنوعة من إيطاليا وتونس والكويت.