أبدى عدد من سكان جنوبجدة مخاوفهم من تلبد الأجواء بالدخان الكربوني جرّاء قيام «الوافدة» بحرق النفايات والمخلفات بشكل يومي وبصورة يمكن وصفها ب «العشوائية» من أجل استخراج الرصاص والنحاس لبيعه على أصحاب المصانع، وألمح المتحدثون إلى التداعيات السلبية لهذ الأدخنة على صحة الأهالي وتحديدًا الأطفال، مطالبين بحلول فاعلة وإنقاذهم من هذه الكارثة، «المدينة» قامت بجولة ميدانية في حي الخمرة جنوبجدة ولمست معاناة السكان ورصدت العمالة المخالفة وهي تمارس أعمالها اليومية من إشعال للحرائق من أجل استخلاص الرصاص والنحاس لبيعه وجني الأرباح المالية منه دون مبالاتهم بالأضرار الصحية والبيئية. معاناة يومية جمعان الغامدي من سكان حي الخمرة قال: نحن في معاناة يومية لم يتم إيجاد حلول لها رغم الشكاوى المتكررة، مما جعلنا ندفع ثمنًا لأعمال هذه العمالة المخالفة التي تزاول عملية إحراق النيران في المخلفات والنفايات يوميًا، وأضاف: نحن لا نكاد نفارق المستشفيات بسبب ما نعانيه من ضيق التنفس وطالب الغامدي بضرورة التحرك من قبل المسؤولين في الجهات الأمنية والأمانة للقضاء على هذه الظاهرة التي لم يسلم من ضررها أي شخص. محاسبة المخالفين نايف الجدعاني يقول: يجب العمل على القضاء على هذه الظاهرة في معاقبة المخالفين وكل من يشعل هذه الحرائق التي لم تقتصر أضرارها على السكان فقط بل على البيئة أيضًا، وقال: لقد أصبح أطفالنا يعانون من الربو بسبب انتشار هذه الأدخنة وخاصة في ساعات الصباح الأولى. حلول عاجلة عبدالله الجحدلي قال: إن سكان حي الخمرة يعيشون معاناة يومية مع هذه الحرائق التي لا تنتهي بسبب العمالة المخالفة حيث يقومون بعملية إحراق مخلفات المصانع والنفايات من أجل استخراج الرصاص والنحاس وبيعه لذا يجب إيجاد حلول عاجلة لإنهاء هذه الكارثة.