جميل جداً أن يتواجد بيننا بين وقت وآخر نخبة من اللاعبين المسلمين في الدول الأوروبية، حيث يحرص بعض هؤلاء اللاعبين المسلمين المحترفين هناك في الاستفادة من الإجازات التي تمنح لهم في نهاية الموسم للحضور إلى المملكة لزيارة المشاعر المقدسة وأداء مناسك العمرة، وهذا أمر يسعدنا كمسلمين أن يحرص هؤلاء النجوم على استغلال تلك الإجازات في الاستزادة من الطاعة ومنها أداء العمرة، وفي سياق تلك الزيارات تواجد بين ظهرانينا الأسبوع المنصرم نخبة من هؤلاء النجوم في بعض الأندية الأوروبية الذين يعتنقون الدين الإسلامي حيث قدموا لتأدية مناسك العمرة وهم هداف الدوري الفرنسي موسى سو لاعب نادي ليل بطل الدوري الفرنسي ومهاجم فريق فولهام الانجليزي كمارا ومهاجم وست هام ديمبا دبا ومهاجم فريق فناربخشة بطل الدوري التركي واسيار ديا، بحسب ما نشر في بعض وسائل الإعلام المختلفة، حيث استغلوا توقف النشاط الرياضي في أوروبا وتواجدوا في المملكة مأوى أفئدة المسلمين في العالم، وهذا ليس بغريب على أمثال هؤلاء اللاعبين الذين حضروا بشوق لأداء مناسك العمرة كما ذكرت بعض التغطيات الإعلامية المقتضبة لتلك الزيارة، وكنت أتمنى أن تأخذ الزيارة حيزًا أكبر في صحفنا ووسائل الإعلام المرئية بإجراء حوارات معهم بمناسبة حضورهم للمملكة، ولكن كانت تلك التغطيات على استحياء رغم أنه أتيحت لهم فرصة لعمل شيء من هذا خلال الاستضافة التي قام بها عضوا شرف نادي الاتحاد الأستاذين صالح باهويني وأسامة طاشكندي الذين كانا يشكران على احتفائهم بإخواننا نجوم الأندية الأوروبية الزائرين للمملكة وأداءهم مناسك العمرة ودعوتهم لنادي الاتحاد لحضور المناسبة ممثلا برئيس النادي وبعض أعضاء مجلس الإدارة، وكنت أتمنى من الجهة التي نظّمت زيارة هؤلاء اللاعبين أنها وضعت برنامجًا ولو قصيرًا لزيارة بعض المؤسسات الإعلامية والجهات الدعوية حتى يتم إلقاء الضوء على هؤلاء اللاعبين بشكل أكبر ويتعرف الناس على دورهم الاجتماعي والدعوي إن وجد في الوسط الذي يعيشون فيه ويكون هذا من خلال الوسائل الإعلامية لأن الناس يهمها تعرف كيف يعيش اللاعب المسلم في أوروبا وكيف يتم التعامل معه من قبل الأندية التي يلعب لها، كما أن هؤلاء اللاعبين بحاجة للاستفادة من المكاتب الدعوية المتخصصة في دعوة الجاليات وحضور بعضهم إلى مثل هذه المناسبات أمر جيد، لأنهم قد يلفتون أنظارهم إلى أمور قد تكون خافية عليهم فيعودون إلى مواقعهم وهم أكثر رغبة لخدمة الإسلام نسأل أن يجزي الأخوة الداعين لهم خير الجزاء على دعوتهم لهؤلاء النجوم والاحتفاء بهم وهما الأستاذين صالح باهويني وأسامة طاشكندي عضوي شرف نادي الاتحاد واللذان لا أعرفهما معرفة شخصية وأشكرهما شخصيًا على الجهد الذي قاما به لتكريم الضيوف وأسأل الله للجميع التوفيق.