أرسل منتدى جمعية الأمير ماجد بن عبدالعزيز رسالة تنموية تكاملية في نسخته الثانية، لتهيئة الفرد في الحصول على حياة أفضل تتوافق مع قدراته الشخصية والعلمية والاجتماعية. ومن خلال الملتقى أوضح لنا القائمون عليها تطوير وابتكار برامج تنمية اجتماعية متميّزة تخدم المجتمع المدني والقروي في الوطن، وأعلنت الجمعية عن مبادرات رائدة في خدمة وتوعية المجتمع، والقائمين عليها لهم الحق أن يزهوا بمنجزات إنسان الجمعية المستهدف، والتفاؤل في غد أغدق عطاءً لتلك الفئة. وما أثلج صدري أعمال المرأة ومشاركتها بجانب أخيها الرجل، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز لإنجاح ذلك المنتدى. ** نعم يا مشعل الخير تبدّل الحال، لم تعد حواء تجوب الجمعيات لتأخذ سلة الغذاء، وتصرف من الجمعية وصفة الدواء.. تحوّلت المرأة في بلادي من طالبة معونة إلى مشاركة فيها، وحوّلت أهداف الجمعية جدب الإنسان عطاءً مثمرًا للوطن.! وأضحت نتائج الجمعية سحابة من لؤلؤ تمطر كل ملتقى.. فتشرق بضوئها وضوعها أنحاء الوطن، تدريبًا وتوعيةً، وغدا الملتقى زادًا تنمويًّا ترتاده العقول من كل مكان، فيُذكيها، ويشغلها، ويشعلها! لقد أثبت (المنتدى) عبر نسخته الثانية قدرته على تجسير الفجوة بين حاضر إنسان وماضيه، وتجسيد التآخي بين أصالة جذره التليد، وجزالة عطائه المتجدد. منح المنتدى هوية الإنسان بُعدًا رائعًا ساهم ويسهم في تصحيح ما علق في بعض الأذهان القريبة والبعيدة عنه من سوء في الفهم، وسقم في الظن، وعِوج في الرؤية، كالقول: إن الفقير لم ولن يقوم له شأن، ولا يشارك في التنمية. أزعم أن في (ملتقى جمعية الأمير ماجد بن عبدالعزيز) ردًّا موجزًا ومبدعًا لهذا المفهوم، لأنها تحكي سيرة إنسان.. تنمية وفكرًا وإبداعًا، يتجاوز أثره وتأثيره حدود جغرافيا الوطن ليُعانق أطياف الزمن البعيد، ويقف شاهدًا على الانتماء إلى منظومة العطاء الحديث. تلك كانت باختصار شديد، رسالتهم ومدلولها.. فهي قبل كل شيء رمزٌ جميلٌ لتنمية الإنسان المستدامة، وطموح المستقبل، وهي بعد كل شيء قيثارة ترسل نغمها البليغ.. فيسري صداه الجميل في أرجاء الوطن. [email protected]