ضبطت الشرطة العسكرية المصرية أمس 14 شخصاً على خلفية اشتباكات جرت بين مسلمين واقباط في منطقة إمبابة وأودت بحياة 12 فيما أصيب 240. وأفاد مصدر أمني أن مدبر «فتنة امبابة» بين ال 14 المقبوض عليهم، مشيرا إلى أنه شاب من صعيد مصر. وقال المصدر ل «المدينة» إن الشاب المعني أبلغ الأهالي زاعما بوجود «الفتاة» داخل عمارة تقع خلف الكنيسة، ليعود مرة أخرى ويزعم بأنها بداخل الكنيسة، قبل أن يكشف لاحقا بأنه لا توجد عمارة بالمواصفات التي ذكرها الشاب ولا توجد فتاة داخل الكنيسة. وأضاف أن الشاب يخضع حاليا للاستجواب من قبل محققي النيابة العسكرية. وأكد المصدر أن الوضع أصبح أكثر هدوءا في منطقة إمبابة، حيث سيطر رجال الجيش والشرطة على الوضع تماما، لافتا إلى أن إجراءات أمنية مشددة قد اتخذت على المستشفيات التي يرقد فيها المصابون خشية تعرضهم لعمليات انتقامية. وفيما واصل الاقباط المصريون أمس، اعتصامهم أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون في القاهرة، مطالبين بمحاكمة المتسببين في إحداث امبابة، أدانت السفارة الأمريكية في مصر بشدة أحداث إمبابة، ووصفتها بال «غير مبررة»، بحسب بيان صادر عنها. وواصلت النيابة العامة المصرية أمس تحقيقاتها مع عدد من الأقباط وشهود العيان. وأكد القس فريج فهمي أن الشرارة بدأت عندما رفض شبان أقباط دخول مسلمين إلى الكنسية، على خلفية وجود فتاة قبطية أعلنت إسلامها داخل الكنسية. وأكد فهمي أن هذا الأمر لا صحة له، معتبرا أن من قام بأعمال العنف تلك ليس مسلما ولا يفهم الإسلام الحقيقي. وعقد وزير الداخلية المصري اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية اجتماعاً أمس مع قيادات الوزارة؛ لبحث إصدار قرار يمنع دخول الأفراد الذين يحملون أسلحة إلى الكنائس أو المباني الملحقة بها، كما طالب الوزير القيادات الأمنية اعتقال أي فرد يقوم بأي عمل من شأنه تكدير صفو البلاد وتهديد أمن المواطنين سواء مسلمين أو مسيحيين. إلى ذلك، أفادت وسائل الاعلام الايرانية أمس ان نائبا لوزير الخارجية الايراني سيتوجه قريبا جدا الى القاهرة، استعدادا لاحتمال استئناف العلاقات الثنائية المقطوعة منذ اكثر من 30 عاما. وستكون تلك الزيارة الأولى لنائب وزير خارجية ايراني الى مصر منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير تحت ضغط الشارع المصري. ويفترض ان يحضر هذا المسؤول للقاء الذي سيعقد في نهاية مايو في اندونيسيا بين وزيري خارجية ايران علي اكبر صالحي ومصر نبيل العربي على هامش قمة دول عدم الانحياز لبحث الخطوات المقبلة في العلاقات المصرية-الايرانية. ونقلت وسائل الاعلام عن صالحي قوله إن نائبا لوزير الخارجية الايراني سيتوجه قريبا جدا إلى القاهرة لتحضير جدول أعمال هذا اللقاء لكن دون تحديد اسمه.