شرعت الجمعية العلمية السعودية للغة العربية منذ عام 1429ه/2008م، ومقرها في كلية اللغة العربية بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (تأسست عام 1422ه) في إصدار سلسلة من الكتب الثقافية المتصلة باللغة العربية، حيث أصدرت عام 1429ه أربعة كتب، وهي: (لغة القرآن الكريم: مكانتها والأخطار التي تهددها للدكتور إبراهيم أبو عباة، وعناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم للدكتور سليمان العايد، ومن خصائص اللغة العربية للدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العصيلي، والمصطلح العلمي: التعريف والتعريب والتصحيح اللغوي للدكتور عبدالله بن حمد الخثران). وأصدرت الجمعية العام الماضي 1431ه/2010م الكتاب الخامس في سلسلة الإصدارات العامة في تسع وثلاثين صفحة من القطع المتوسط، وهو من تأليف الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى وإمام وخطيب المسجد الحرام، وعنوانه “اللغة العربية: أساس النهضة وركن الحضارة”. وقد قدّم للكتاب عضو مجلس إدارة الجمعية الدكتور محمد بن ناصر الخزيّم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، ومما قال: “إن اللغة العربية تواجه تحديات كثيرة وما زالت من قبل قوى العولمة المختلفة.. ويسر الجمعية العلمية السعودية للغة العربية أن تنشر هذه الرسالة القيّمة امتدادًا لرسالتها في الحفاظ على اللغة العربية ودفاعًا عنها من كل ما يمسها أو يهوّن من شأنها..”. وقد تناول الشيخ ابن حميد فكرته ووصفه للغة بأنها أساس النهضة وركن الحضارة من خلال عدد من المحاور، وهي: لغتنا المكانة والمنزلة، ولغتنا في ظل ديننا، وخطورة الإهمال وخطر التحدي، واللغة العربية والتعليم، ولغتنا وتهمة الجمود، والغارة على اللغة العربية، واللغة سبيل النهضة، واللغة العربية في ميدان الترجمة والتعريب. الجدير بالذكر أن الجمعية تُصدر مجلة علمية محكّمة، وصدر منها حتى الآن ثلاثة أعداد، وللجمعية موقع على الشبكة العنكبوتية، وصفحة في (الفيس بوك)، ويرأس مجلس إدارتها وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات الأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالله السالم.