تم افتتاح أول مربع داخلي متكامل في مشروع الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام بعد انتهاء أعمال الرخام والحوائط والسقف، وتشهد منطقة الساحات الغربية والشمالية للمسجد الحرام حاليا ورشة عمل مكثفة لاستكمال المرحلة الأولى من مشروع توسعة المسجد الحرام بعد أن أكملت الشركة المنفذة للمشروع الأساسات والقواعد التي سيقام عليها. ولوحظ توافد آلاف الزوار والمعتمرين على موقع المشروع لمتابعة الأعمال الجارية وأخذ القطات التذكارية والمشروع يرتفع قبل اكتماله. وقالت مصادر مطلعة (للمدينة): إن الأسبوع الماضي شهد الاحتفال بافتتاح أول مربع داخلي متكامل للمشروع بحضور المدير الإقليمي لمجموعة بن لادن السعودية المنفذة للمشروع وكشفت جولة (المدينة) على المشروع أمس الأول عن ارتفاع ميدات المآذن الجديدة والمنارات التي ستكون ضمن التوسعة الجديدة كما يتواصل العمل لإزالة الجبال الصخرية التي تعترض جانب المشروع من ناحية جبل الكعبة، إذ تعمل عشرات الآليات على مدار الساعة لتفتيت الصخور تمهيداً لترسية القواعد التي ستقام لاستكمال أطراف التوسعة الجديدة. وأكدت المصادر أن مشروع التوسعة الجديد منفصل عن جسم المسجد الحرام الحالي الذي يرتبط به من خلال 4 جسور ضخمة تنقل المصلين والحجاج والمعتمرين من الساحات الشمالية والمشروع إلى داخل المسجد الحرام، وتنتهي التوسعة من الناحية الشمالية بساحات عامة ومدرجات ينتقل من خلالها القادمون من أنفاق المشاة إلى الحرم مباشرة. وكشفت المصادر أيضا أن المشروع يشتمل على بوابة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الجهة الشمالية التي ترتفع عليها مأذنتان بنفس التصاميم المعمولة في الحرم وتتسق مع الشكل العام للمسجد. وتتواصل أعمال الحفريات في الساحات الشمالية هذه الأيام بكثافة بعد اكتمال نزع ملكيات العقارات المعترضة للمشروع، وفي الوقت ذاته تجرى على مدار الساعة الأعمال الإنشائية للمشاريع التي ستقام في الساحات الشمالية للمسجد الحرام. وكشفت مصادر مطلعة ل(المدينة) أن أبرز هذه المشاريع تتمثل في استكمال الطريق الدائري الأول والذي يتضمن إقامة جسر رابط ما بين أنفاق شعب علي وأنفاق الفلق، ومن ثمّ يتواصل المشروع عبر جبل الكعبة (خلف مشروع عبداللطيف جميل)، ويمر بجبل عمر ليصل إلى الهجلة ثم إلى أنفاق أجياد مشكلاً طريقاً دائرياً كاملاً يحيط بالمسجد الحرام والمنطقة المركزية. كما يشكل مشروع التوسعة الجديدة للساحات الشمالية للمسجد الحرام شكلا عمرانيا نصف دائري مساحته الإجمالية 356 ألف متر مربع، وهو ما يفوق مساحة التوسعات السابقة للمسجد الحرام بمرة ونصف، اذ تقدر ب 152 ألف متر مربع.