حث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس، الرئيس المصري حسني مبارك على تلبية إرادة التغيير لدى شعبه دون تردد، فيما قالت بريطانيا إنها تشعر بخيبة الأمل بشأن الحكومة المصرية الجديدة التي عينها مبارك، حيث من غير المرجح أن يحقق أعضاؤها التغيير السياسي الذي يطالب به المواطنون. يأتي ذلك، فيما دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على أرواح الناس. وقال أردوغان في خطاب القاه امام نواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه في البرلمان: اصغ الى صرخات الشعب ومطالبه (...) يجب عليك تلبية ارادة التغيير الصادرة عن الشعب دون تردد. وبعدما قال انه يريد تقديم توصية، وتحذير صادق الى الرئيس مبارك، دعاه اردوغان الى ان يكون اول من يتخذ الاجراءات اللازمة لضمان السلام والامن والاستقرار في مصر. واعرب عن الامل في ان تتمكن مصر «بلد الحضارات» من تلبية المطالب المشروعة والمفهومة للشعب. وقال إنه لا يمكن رفض الحريات ولا إرجاؤها، مضيفا انه يأمل ان يتم حل الازمة في مصر دون معاناة كبيرة. إلى ذلك، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: قلنا إن من المهم أن تستمع الحكومة المصرية إلى آمال شعبها وهذا يعني الانتقال إلى حكومة موسعة تضم شخصيات معارضة تجري تغييرا سياسيا حقيقيا. واضاف: من الواضح من الشخصيات التي عينت في الحكومة أن هذا لا يحدث بعد ونحن نعتبر هذا مخيبا للآمال فكثير ممن عينوا عملوا في حكومات سابقة أو لهم ارتباطات بالنظام الحالي. وأكد المتحدث باسم كاميرون أن بريطانيا ليس من شأنها أن تحدد تشكيل الحكومة المصرية، لكنه أضاف أن السياسي المعارض محمد البرادعي يمثل نوع الشخصيات التي يجب أن تتحدث إليها الحكومة المصرية. من جهة أخرى، أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى عن ثقته الكاملة في أن مصر بتراثها وتاريخها وقيمها المعروفة لديها القدرة الكاملة على تجاوز الأزمة الحالية بالطرق السلمية وعلى الاستمرار في الاضطلاع بالدور الذي أدته دائماً على الساحتين الإقليمية والدولية.