توفي طالب سوداني أمس متأثرا بجروحه بعد ضربه من قبل قوات الأمن السودانية أثناء فض مظاهرات لمحتجين استلهموا الاحتجاجات المندلعة في مصر بحسب ما قاله بعض المحتجين. فيما عقد الاتحاد الإفريقي “قمة مصغرة” بأديس أبابا حول الوضع في الصومال والسودان على هامش قمة رؤساء دول الاتحاد الافريقي والتي استمرت ليومين وانتهت أمس. وأكد نشطاء إن الاحتجاجات استمرت حتى وقت متأخر من مساء أول من أمس في الوقت الذي تعرض فيه طلبة جامعة الخرطوم للضرب والغازات المسيلة للدموع في بيت الطلبة حيث أصيب خمسة على الأقل. وذكر شهود عيان أن الشرطة وقوات الأمن طوقت الجامعات في الخرطوم ومدن أخرى أمس. إلى ذلك شارك في القمة الإفريقية بأديس أبابا كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سالفا كير الرئيس المتوقع المقبل لدولة جنوب السودان بعد إتمام الانفصال في يونيو القادم. وتضم القمة الثلاثية المصغرة في اديس ابابا ممثلين عن الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) التي تضم ست دول من افريقيا الشرقية كما افاد مصدر في مفوضية الاتحاد الافريقي. وكان الامين العام للامم المتحدة أكد في خطابه الاحد امام رؤساء الدول الافارقة انه "قلق جدا ازاء تحديات ما بعد الاستفتاء" في جنوب السودان. وقال مصدر دبلوماسي سوداني من جهة اخرى ان "البشير وفّى بوعوده وعلى المجموعة الدولية ان تقر له بحسن سير الاستفتاء، وننتظر الان ان تقدم لنا مساعدتها والا تنسى الشمال". وقال المصدر إن "السودان يرغب خصوصا برفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد وان تعلق الاتهامات التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير". وحول الصومال كان من المنتظر أن يستعرض المشاركون أمس آخر التطورات السياسية والعسكرية في ظل انتهاء ولاية الحكومة الانتقالية الصومالية في أغسطس المقبل.