نفى مصدر أمنى مصرى رفيع المستوى أمس إغلاق معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وقال المصدر" التأخير فى فتح المعبر الجمعة (أمس) طبيعى لأن المعبر من المعتاد أن ابوابه تفتح بعد صلاة الجمعة.. وذلك للاجازة الطبيعية لبعض العاملين ولإتاحة الفرصة للصلاة”، وأشار إلى أن عددا من عبروا من خلال المعبر فى الاتجاهين خلال 65 يوما من العمل حتى أمس الخميس بلغ حوالى 50 ألف فلسطيني.وكانت أنباء متضاربة تناقلتها بعض القنوات الفضائية أشارت إلى إغلاق مصر لمعبر رفح أو التلويح بإغلاقه إثر التوتر فى العلاقات بين المسؤولين المصريين وحكومة حركة حماس فى غزة، وقد ثار التوتر بين الجانبين بعد تصريحات أخيرة لمسؤولي أمن مصريين حملوا فيها حماس مسؤولية إطلاق الصواريخ التى خرجت من صحراء سيناء وسقطت فى اسرائيل يوم الاثنين الماضي.لكن حكومة حركة حماس نفت الأمر تماما وقالت إن التصريحات المصرية من شأنها إعطاء المبرر لإسرائيل كي تعتدي على غزة، ما يهدد بوقف وإغلاق المعبر، وكانت مصر أعلنت فتح معبر رفح مطلع يونيو الماضي عقب الهجوم الإسرائيلي على قافلة سفن مساعدات كانت في طريقها لغزة، وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة ناشطين أتراك. من جهة أخرى نفى مسؤول مصري تقارير ترددت عن أن قافلة مساعدات لقطاع غزة تصل إلى ميناء العريش المصري المطل على البحر المتوسط وأنه سيتم تفريغها بعد ذلك تمهيدا لنقل شحنة المساعدات غدا لميناء رفح البري لنقلها إلى القطاع.وقال اللواء جمال عبدالمقصود مدير ميناء العريش البحري امس "لا يمكن أن تصل (الشحنة) اليوم ويتم تفريغها في نفس اليوم وذلك لعدم الاستعداد لتلك المهمة أصلا حيث ان الميناء يكون فى اجازة طبيعية يوم الجمعة لاستراحة الموظفين والعاملين".وأكد عبدالمقصود أيضا عدم تلقيه أي تعليمات من قبل السلطات المصرية بشأن استقبال قافلة المساعدات "أميال من الابتسامات 2"، وتحمل القافلة مساعدات وأجهزة طبية ودوائية تقدر قيمتها بنحو مليون يورو بالإضافة إلى 46 سيارة اسعاف مجهزة لذوى الاحتياجات الخاصة، مقدمة من جمعيات ومؤسسات خيرية أوروبية، وتضم القافلة أيضا 100 شخصية من الناشطين العرب والأجانب.