حسمت الهيئة السعودية للتخصصات الطبية الجدل المثار بين 300 ألف ممارس صحي من غير السعوديين العاملين في القطاعات الصحية بمستشفيات وزارة الدفاع والطيران ورئاسة الحرس الوطني ووزارة الصحة والقطاع الطبي الخاص حول تعمد الهيئة تعطيل أوراق إقامتهم لمدد تزيد على العام ما يعرقل من مشاركاتهم في المؤتمرات الخارجية وحرية تحركهم نتيجة لتصنيفهم مجهولي الإقامة من قبل إدارة الجوازات، وذلك بسبب تأخر حصولهم على كرت مزاولة المهنة الذي تمنحه الهيئة وبموجبه يحصل الممارس الصحي على كرت الإقامة. وكشفت الهيئة على لسان الناطق الإعلامي لها عبدالله الزهيان أنها قررت مؤخرًا منح من يتقدم لاختباراتها من غير السعوديين ترخيصا مؤقتا لمدة شهر قابل للتجديد إلى ان تصدر الرخصة الرسمية للممارس ليتمكن من إخراج دفتر الإقامة وتصحيح وضعه. وقال الزهيان: إن التأخر الذي يقول به المتقدمون مردود تماما ذلك أن الإجراءات المتبعة دقيقة، حيث يتم فحص جميع الأوراق والمؤهلات لدى الممارس للتأكد من مدى أهلية المزاول للمهنة. وأرجع التأخير إلى أن التدقيق في أوراق المتقدم يحتاج الى وقت، وهو ما دعا الهيئة إلى منح المتقدم ترخيصا مؤقتا لإنهاء إجراءاته النظامية، ويمكنه هذا الترخيص من المشاركة في المؤتمرات الطبية الخارجية والداخلية، الى ان تصدر الهيئة تقريرها إما بمنحة الترخيص لمزاولة المهنة او إبعاده عن البلاد. جاء هذا التوضيح من الهيئة بعد شكوى 240 ألف ممارس صحي منهم 34410 أطباء، من تأخر الحصول على رخصة مزاولة العمل من الهيئة ما يعني منعهم من الحصول على أوراق الإقامة التي تمكنهم من التنقل والمشاركة في المؤتمرات والورش الطبية التي تكسبهم الخبرة والمهارة. إلى ذلك قال الدكتور حسين الفريحي الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية إن الهدف من ربط إصدار الإقامة بالتسجيل في الهيئة هو تنقية الميدان الطبي من الكوادر غير المؤهلة، لافتا إلى أن ربط إقامة الوافد في البلاد بتسجيله لدى هيئة التخصصات الصحية، كتجديد إقامة أو الخروج والعودة، وضع حدا لوقف من يمارس العمل في المرافق الصحية دون ترخيص من قبل الهيئة، وهو ما يجعل من مغادرتهم للبلاد أمرا محسوما. تجدر الإشارة الى ان الإحصاءات تشير إلى وجود 43348 طبيبا بشريا، يشكل السعوديون منهم ما نسبته 22% (8938طبيبا)، 1687 طبيب أسنان سعوديا يقابلهم 8691 غير سعودي، و2000 صيدلي سعودي مقابل 14187 غير سعودي، وإجمالي الممرضين 43872 ممرضا بينهم 18909 سعوديين.