ناقش 25 مختصا من 11 دولة في ورشة العمل التطبيقية في الدول العربية حول ( مختلف طرق تقييم الاحتياطيات التعدينية) والتي نظمتها وزارة البترول والثروة المعدنية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، تقييم الاحتياطي التعديني للخام بقطاع التعدين نظرا لأنه أحد العوامل المؤثرة في إتخاذ قرار إقامة المشاريع التعدينية، وحضر الورشة نخبة من المحاضرين الخبراء من جامعة الملك عبدالعزيز قسم هندسة التعدين. وكانت الورشة شهدت مشاركة (25) متخصصاً ومسؤولاً ينتمون إلى إحدى عشر دولة عربية وهي الإمارات، والأردن، والجزائر، وتونس، وسلطنة عمان، وسوريا، ومصر والمغرب، واليمن بالإضافة إلى مشاركة محلية تتمثل في وزارة البترول والثروة المعدنية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وكذلك مشاركة عدد من المتخصصين من شركات القطاع الخاص من الوطن العربي ومن داخل المملكة. وتضمنت الورشة (12) محاضرة نظرية مدعمة بكل وسائل الإيضاح والشرح والمناقشة مع تطبيق إجراء الطرق الهندسية والجيولوجية لتقييم حجم الخامات والرواسب المعدنية والمعادن النفيسة والفلزية مباشرة على الأجهزة والبرامج الحاسوبية المستخدمة في تقدير الاحتياطيات المعدنية. أوضح سلطان شاولي وكيل الوزارة للثروة المعدنية أن هذه الورشة تأتي إمتدادا لدور المملكة الرائد في دعم ومساندة العمل العربي المشترك.وهو جزء من ضمن إطار البرامج السنوية التي تنظمها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ويرأسها محمد بن يوسف من دولة قطر والتي مقرها مدينة الرباط في المملكة المغربية بالتعاون مع الجهات العربية، ويأتي انعقاد هذه الورشة تفعيلاً لتوصيات أصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية، بهدف بناء كفاءات متميزة تسهم بفاعلية في تنمية قطاع التعدين في الوطن العربي، مشيرا إلى ان ورشة العمل تأتي من تحرص وزارة البترول والثروة المعدنية بتوجيه من وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي على العمل جنبا الى جنب مع الوزراء المعنيين في الدول العربية والمنظمة لتنفيذ البرامج التدريبية المتنوعة للإسهام في رفع مستوى قدرات الكوادر العربية العاملة في المناجم والمحاجر والمواقع التعدينية على اختلاف تخصصاتهم المهنية، وقد أسهمت وزارة البترول والثروة المعدنية خلال العامين الماضيين في تدريب ما يزيد عن (30) مسؤولاً من الدول العربية في مجالات الاستشعار عن بعد وتقييم الإحتياطيات المعدنية. وأكد شاولي قائلاً : إن التدريب هو أحد أسس التنمية البشرية وتهتم به وزارة البترول والثروة المعدنية اهتماماً واسعاً كون الأفراد هم الثروة الحقيقية للأمم، ويعتبر التدريب خيارا استراتيجيا لتطوير المهارات وتعزيز الإداء للكفاءات البشرية مضيفا : انه سبيل الإجادة في العمل الحقلي، ومن منطلق هذه المرتكزات تتجلى أهمية تنظيم البرامج التدريبية التي تخدم تطوير الجيولوجيين ومهندسي التعدين والفنيين السعوديين بشكل خاص والإخوة من الدول العربية في ضوء الاحتياجات الخاصة بالوطن العربي، وأن التدريب في قطاع التعدين هو تدريب نوعي متخصص يتطلب وضع خطط تدريبية بعناية وبمشاركة جهات علمية متخصصة. وقد استعانت الوزارة في هذه الورشة بعدد من الأساتذة السعوديين في مجال هندسة التعدين ومن كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز.