أجّل سوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها مدينة نجران أمس الأول وصول الفريق الاتحادي إلى جدة إلى اليوم التالي، حيث غادر الفريق بعد المباراة إلى المطار ولكن سوء الأحوال ألغى الرحلة ليعودوا إلى الفندق، ومن ثم تم تحديد موعد المغادرة في الساعة السابعة من صباح أمس السبت قبل أن يؤجل مرة أخرى إلى المساء، وكل ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية في مدينة نجران. وكانت الأوساط الاتحادية قد شهدت ردود أفعال واسعة بسبب الخروج من دور الستة عشر من مسابقة كأس ولي العهد بعد الخسارة من نجران بهدفين مقابل هدف واحد، وهذا الخروج لم يحدث للاتحاد منذ 12 عاما عندما خرج من الشباب. وطالب الشرفيون الإدارة بالاستقالة حيث تحدث بهذا الشأن رئيس هيئة أعضاء الشرف الأسبق الأمير خالد بن فهد فقال آن الأوان لإدارة المرزوقي أن تستقيل، مؤكدا على حاجة النادي لقرارات تاريخية ومصيرية ولا يملك المرزوقي الكريزما لقيادة دفة الأمور في الاتحاد. ومن داخل المجلس الاتحادي ظهر صوت ثلاثي ينادي بالاستقالة وهم عادل باقبص والدكتور حاتم الغامدي والمهندس عبدالحكيم سحاب بالإضافة إلى المنسحبين سلفا والمبتعدين حيث أن ذلك كافٍ للإطاحة بالمجلس وحله، ولم يسلم الجهاز الفني من الانتقادات الاتحادية يوم أمس فالرئيس الاتحادي حمل جزءاً من المسؤولية للمدرب الأرجنتيني هيكتور، كما أن اللاعبين حُملوا أجزاء من الخسارة، وباتت الأوضاع في أعقاب خروج العميد من البطولة الرابعة بعد خسارة نهائي دوري أبطال آسيا، وفقدان لقب دوري المحترفين السعودي، والخروج من كأس الأمير فيصل.. أكثر سوءاً داخل البيت الاتحادي والمطالب تتمحور في ثلاث نقاط هي استقالة جماعية للإدارة على أن يسبقها إقالة مدير الكرة حمد الصنيع الذي بات محور خلافات وتصدعات بين الاتحاديين، بالإضافة إلى ضخ دماء شابة في الفريق الكروي لانتشاله من الوضع الحالي. الجدير بالذكر أن الاتحاد بمغادرته كأس ولي العهد سيبقى 17 يوماً دون خوض أية مباراة رسمية، وأولى مواجهاته ستكون آسيويا أمام بونيودكور الأوزبكي للبحث عن لقبه السابق والذي فقده الموسم الماضي بعدما حل وصيفا لبوهانج. ويرى المقربون من الاتحاد أن الفترة الحالية مناسبة لتصحيحات إدارية وفنية لاستعادة توهج الفريق الكروي، حيث من المتوقع أن يلعب الفريق عددا من المباريات الودية خلال الأيام المقبلة ليأخذ المدرب الجديد هيكتور فكرة شاملة عن جميع اللاعبين. تجدر الإشارة إلى أن الأوساط الاتحادية تداولت 3 أسماء لترؤس النادي وتم ذكر اسم أحمد مسعود كون إدارته مترابطة وجاهزة، وهناك من طالب بالمهندس حسن جمجوم لقدرته على احتواء الخلافات الشرفية وإعادة الترابط في البيت الاتحادي، ومن الأسماء الجديدة الدكتور عبدالإله ساعاتي وإدارته التي قدمها في فترة الانتخابات وكانت الأبرز في تولي النادي حتى ظهور الدكتور خالد المرزوقي ودعمه من كبار أعضاء الشرف مما أدى إلى انسحاب الساعاتي من ترشيح نفسه.