لاتزال منازل المتضررين بقويزة تشكو هجرها رغم مرور 37 يوما على كارثة السيول وقال متضررون إن العمل يسير في تلك المنازل بشكل بطيء جداً يستلزم معه بقاء الأهالى في الشقق المفروشة حتى أجل غير معلوم وأجمعوا أن محاولات العودة تجري على استحياء بفضل توفر بعض السيولة الضئيلة من فزعة الأقارب والأصدقاء و أشار المتحدثون إلى صعوبة عودتهم نظراً لما خلفه السيل بتلك المنازل من أضرار مادية كبيرة قد لا يسمح لهم وضعهم المادي بعلاجها وتعويضها مالم يستلموا التعويضات ، فيما أشار آخرون إلى أن توقفهم عن إجراء أي صيانة أو أعمال إعادة إعمار لتلك المنازل الى تخوفهم من تأثر أساسات تلك المنازل من السيل مطالبين بلجان لفحص المنازل حتى لا يخسر أصحابها كثيراً ثم يجدون أن منازلهم غير صالحة للسكن. المدينة زارت حي قويزة وشهدت المنازل شبه الخالية ماعدا بعض أصحاب المساكن الذين بدأوا في إعادة تأهيل مساكنهم برفقة عمالة استأجروها على حسابهم الخاص لإعادة التأهيل واستمعت أيضا الى شكاوى الأهالى ومخاوفهم من ضخ الشبكة مياه ملوثة لخزاناتهم. حاصرتنا السيول بخيت صقر السلمي قال إن السيول حاصرتنا من كافة الاتجاهات وألحقت أضرارا كبيرة في منازلنا ووصل ارتفاع المياه فيه إلى المترين ونصف وأتلفت عفش الشقق بالكامل في الدور الأرضي ودمرت أربع سيارات أيضاً كانت تقف أمام المنزل ، وأضاف أن ستة من جيراننا في العمارة التي خلفنا غرقوا فى السيل وأشار بخيت إلى أن مسألة العودة للشقق ليست سهلة في ظل ارتفاع الأسعار الكبير في الأثاث واستغلال البعض لهذه الأزمة برفع سعر الأشياء التي يحتاجها المتضرر وأعتقد أن هذه النقطة لا بد أن تقدر في عملية صرف التعويضات حيث أن تقدير سعر الأثاث أو السيارات يجب أن لا يكون بسعرها السابق فما سعر الأثاث قبل خمس أو ست سنوات مثل سعره الآن ، وأردف : نفكر جدياً بالعودة ونسعى له بقدر استطاعتنا ولكن الخسارة التي كانت كبيرة جداً قصمت ظهرنا وجعلتنا أسيرين لعمل لجنة تقدير وحصر الأضرار وننتظر صرف التعويضات حتى نعود لمساكننا المهجورة . الأودية .. السبب جابر السلمي قال إن الأودية التي فتحت كانت هي السبب في تدفق السيول علينا وإلحاق كل هذا الضرر ولذلك تجدنا الآن في موقف صعب لم أتخيل أن يحدث وأضاف ضيق الشقق المفروشة وبعدها عن مدارس الأولاد وكذلك متابعتنا للجان كلها متوقفة على تواجدنا في الحي ونريد العودة أيضاً إلى منازلنا وكما ترون نعمل بشكل بسيط جداً وفق إمكانيات محدودة وفرتها لنا فزعة الأقارب والأصدقاء ونحن ننتظر لجان التعويضات أن تنهي أعمالها وتصرف لنا مستحقاتنا حتى نعود إلى منازلنا. الخسارة كبيرة شامان السلمي قال إن الخسارة كبيرة فقد خسرنا 3 سيارات وخسرنا آثاث المنزل بالكامل إضافة إلى التلفيات التي لحقت بالمنزل سواء في تمديدات الكهرباء أو السباكة أو تهدم الجدران وتكسر الأبواب وأضاف من رابع العيد وحتى اليوم ونحن نتوجه إلى لجان الحصر والمعاينة ويقولون لنا انتظروا سنأتيكم للمنزل ولكن لحد الآن لم نشاهد أحدا منهم ، وأضاف نسمع باللجان و لا نراها ، وأضاف : نحن نريد العودة لمنازلنا وبالتالي تنظيف المنازل وشراء الأثاث وإعادة تأهيل المنزل ولكن نتخوف من أن نعمل ذلك كله وتأتي بعد ذلك اللجنة لتقول لنا أنتم بلا أضرار ، وأردف شامان قائلاً : حتى في عملية التنظيف جاءوا إلينا بوايتات الصرف الصحي لتنظيف الخزانات ولكن رفضناها ، وأضاف نحن نخاف من الأرض الفضاء الموجودة خلف الحي مع عدم وجود سدود ترد السيل عن الحي إذا تجمعت المياه في هذه الأرض. الكشف عن المنازل محمد إبراهيم قال لابد أن يأتي مهندس من الدفاع المدني أو الأمانة للكشف على المنازل عما إذا كانت صالحة للسكن أو لا خوفاً من تضرر الأساسات أو تأثيرها على السكن إذا رجعوا لأنني لا أستطيع التقرير إذا كان منزلي صالحا للبقاء أو لا وأضاف أنا في الدور الأول لم أعد للبيت ولم أقم بعمل أي شيء في البيت وأنتظر حتى تأتي اللجنة الخاصة بالأضرار ونقول إن شاء الله أن تأتي التعويضات بحجم الضرر الذي أصابنا . أين التعويضات؟ مسفر الخثعمي قال :لم يأتنا شيء من التعويضات التي نسمع بأن هناك لجانا لها تزور المنازل لتقدير حجم الضرر ولكن لم نرها وأضاف : سكنا في الشقق المفروشة وأصبحنا في منأى عن المدارس و حتى عند العودة لم تكن لدينا سيارات وكنا نطالب بباصات للطلاب لنقلهم من وإلى المدارس بعد خسارتنا لوسائل المواصلات وعدم تمكننا من إيصال الطلاب والطالبات لمدارسهم سوى بسيارات الأجرة وأضاف نتمنى أن تُسرع عملية صرف التعويضات حتى نتمكن من ثأتيث منازلنا مضيفاً رجعنا للمنزل وأثثنا على خفيف بعد أن عملنا جمعيات من الأصدقاء والأقارب لتوفير بعض المال ،وأضاف لم نسترح في الشقق البعيدة عن المدارس والكليات ولجان التعويضات فأضطرينا للسكن في منازلنا بحالتها الراهنة .