“عواطف” فضلت الركض في أزقة الفقراء لنجدة منكوبي السيول

سعت الى الخير لم يردها كبر العمر أو مكانتها الاجتماعية فى دنيا المال والأعمال ولا متاعب الطريق ومشقته عن نجدة منكوبي السيل والمتضررين من كارثة جدة .. انها عواطف الحمادي سيدة أعمال سعودية فضلت أن تركض في أزقة أحياء الفقراء لمساعدة المتضررين على أن تدفع أموالها وهي ترفل في ثياب النعيم تحت جدران أسمنتية باردة ، أم محمد كما يناديها أعضاء الفريق الذي يعمل معها من المتطوعين فضلت أن تسجل في كل الجمعيات الخيرية لكي تعمل في كل الأحياء بعد أن قسمت لجنة التكافل لجمع التبرعات لأحياء جدة المنكوبة تلك المنطقة إلى عدة مربعات تتولى كل جمعية توزيع المساعدات في جزء منها فمن الجمعيات الخيرية إلى التطوع في الهلال الأحمر إلى التبرع من مالها الخاص وبجهدها الذاتي كان لأم محمد جهد كبير ساهم في الوصول إلى أحياء لم تصل المعونات إلا وقتا متأخرا بسبب بعدها وعدم معرفة الناس بما أصابها من أضرار مثل أجزاء شعبية من حي مريخ شرق الخط السريع كانت قد تضررت من السيل ولم تصلها المساعدات والتبرعات ، عواطف الحمادي لم تكتف بجمع التبرعات بل سعت إلى توفير الرعاية الصحية وكل ما تحتاجه تلك الأسر بعد أن مسها الضر من سيل الأربعاء الأسود وجمعت كذلك مجموعة من الفتيات منهن ابنتها للعمل معها في التطوع لمساعدة المتضررين ، الحمادي تقول عن عملها التطوعي : العمل التطوعي أمر يزيد النفس ثقة وطمأنينة ويجعلنا نحس بمعاناة إخواننا سكان الأحياء المتضررة ولاشك أن العمل معهم وفي وسطهم يشعرنا بالفخر العظيم بأننا نؤدي مهمة إنسانية ورسالة سامية تكشف معدن السعوديين الأصيل الذي يظهر عند الأزمات بشكل جلي ، وتضيف لا أزكي نفسي ولكن أعتقد أن حب الخير بث النشاط في داخلي وجعلني أركض في أزقة الأحياء البسيطة للوصول إلى أكبر عدد من المتضررين حتى أني أصبحت أبحث عنهم بنفسي وأبلغت الجمعيات الخيرية أجلب لهم المعونات كما حدث في حي مريخ فقد شاهدت أناسا بسطاء قد تضرروا من السيل ولم تصلهم المساعدات لجهلهم وقلة حيلتهم ، كما تضيف من أجل ذلك العمل ولجريان الدم في عروقي مجدداً وشعوري بالسعادة بهذا العمل اشتركت في كافة الجمعيات لكي تتاح لي حرية التحرك في كافة الاتجاهات والمجالات لمساعدة البسطاء والمتضررين ، وتضيف المرأة السعودية أصبح لها كينونتها الفاعلة التي تضيف إلى مجتمعها الكثير فكما ترى معي ابنتي التي أرادت أن تشاركني العمل التطوعي وكذلك عدد من الفتيات اللاتي فضلن العمل الميداني لتقديم الخدمة للمتضررين .