طالب الدكتور محمد سالم سرور الصبان، رئيس وفد المملكة إلى قمة مناخ الأرض، المنعقدة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، في خطابه أمام القمة بتحقيق دولي مستقل في فضيحة التزوير الدولية، التي كشفت عنها الصحف البريطانية، والتي تؤكد أن تفاهمًا تم بين العلماء العاملين في وحدة أبحاث المناخ في جامعة إيست انغليا البريطانية، وذلك لتضخيم دور الإنسان، وليس الظواهر الطبيعية في ظاهرة الاحتباس الحراري، المسؤولة عن تغيير مناخ الأرض، وما يمكن أن يتبع ذلك من آثار مدمرة كالفيضانات والأعاصير، وزيادة المحيطات، زيادة تهدد بإغراق سواحل كثيرة في مختلف أنحاء العالم، وربما مدنًا بأكملها. * * * وقال الدكتور الصبان إن هذا التواطؤ على التلاعب بالحقائق العلمية، يهدد بتقويض أعمال القمة، ويضر بالمفاوضات الراهنة للتوصل إلى اتفاقات تحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، كما سيؤثر في طبيعة ما يمكن أن يكون موثوقًا في محادثاتنا، ومن المؤكد أنه سيهز الثقة القائمة بين أطراف المفاوضات، وحذّر الدكتور الصبان من أن لجنة علماء المناخ التابعة للأمم المتحدة، والتي تدير قمة كوبنهاجن، غير مؤهلة للإشراف على التحقيق الدولي الذي تطالب به السعودية. * * * إن ثلاثًا من الدول الصناعية الكبرى، تنتج وحدها ما يعادل ثلث إنتاج العالم من غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يتسبب في كارثة المناخ الأرضي، ويهدد الإنسانية، وهي أمريكا وتنتج وحدها 5769 طنًا، والصين وتنتج 6037 طنًا، وروسيا وتنتج 1587 طنًا، وتأتي بعد ذلك كل من الهند وتنتج 1324 طنًا، واليابان وتنتج 1236 طنًا، وألمانيا وتنتج 798 طنًا. إن تخفيض درجة حرارة الأرض أمر بالغ الحيوية والأهمية، وهو مرتبط بضمان النمو الاقتصادي في العالم للمائة عام المقبلة، ولا تريد الدول الكبرى والمسؤولة عن هذه الكارثة، أن تدفع تعويضات عادلة للدول النامية عامة، والمنتجة للبترول خاصة، بما يكافئ الأضرار الفادحة التي سيتكبدها اقتصادها، وقد أعلنت 16 دولة بأمريكا الوسطى، أنها ستطالب الدول الكبرى بمبلغ 105 مليارات دولار، أمّا دول الاتحاد الإفريقي فأعلنت أنها تحتفظ برقم تعويضاتها لمفاوضات قمة كوبنهاجن التي ستستمر لمدة أسبوعين.