كشف مصدر مسؤول في وزارة الحج ل»المدينة» عن دخول قرابة 145 ألفاً من المصريين المقيمين في مكةالمكرمة إلى مخيمات الحجاج خلال موسم الحج بصورة مخالفة، فيما فاقم التكدس إصدار 35 ألف تأشيرة مجاملة دون أن يكون هناك استعداد كاف لاستقبالهم في المخيمات. وأرجع المصدر التكدس الذي حصل في هذه المخيمات خاصة مخيمات الحجاج الفرادى والقرعة إلى دخول هؤلاء المقيمين بصورة غير نظامية عبر أقربائهم أو معارفهم مما ساهم في كثرة أعداد الحجاج فوق طاقة المخيمات. من جهته قال بندر كامل سمنودي نائب رئيس مكتب 130 أحد المكاتب الأربعة المخصصة للحجاج الفرادى إن سعة مخيمات المكتب الرسمية حسب عدد الخيام تبلغ 4000 حاج مشيرا إلى انه فوجئ يوم السابع من شهر ذي الحجة بقدوم قرابة 4000 حاج من الحجاج الفرادى للدخول في المخيم حسب توجيهات المؤسسة رغم أن الخيام الموجودة غير كافية ولا تستوعب هذا العدد الذي وصل إلى الضعف. وأضاف: اضطررنا إلى تقليص بعض مقرات المكتب لتسكين الحجاج وتمكينهم من أداء مناسكهم بعد وصولهم إلى مكةالمكرمة. ولفت إلى أن هؤلاء الحجاج الفرادى لا يدفعون سوى 1029 ريالاً فقط تكلفة النقل من جدة إلى مكةالمكرمة ومن ثم المشاعر المقدسة والمدينةالمنورة فقط دون تقديم إعاشة لهم وتسمى التأشيرات التي يحصلون عليها من سفارة المملكة بمصر «تأشيرات مجاملة». وطالب بعدم ترك هؤلاء الحجاج بهذه الصورة وأن تتولى بعثة بلادهم تنظيم حجهم وإسكانهم بدلا من إلحاقهم بمخيمات الحجاج الرسمية التي لا تستوعب إلا العدد المحدد لها قبل بدء الموسم مشيرا إلى أن وصولهم المتأخر إلى مكةالمكرمة يسبب إرباكاً لخطط المكاتب والمؤسسة بصفة عامة. من جهته قال مشرف المرحلة الثالثة بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية رائد جميل حنيفة: إن المؤسسة تسيّر فرقاً ميدانية لمراقبة وضع الحجاج داخل المخيمات و التأكد من عدم دخول أي حاج غير ملتزم بوضع الأسورة التي تبين اسم المكتب والمقر مشيرا إلى هذه اللجان تقوم بمعالجة وضع الحجاج سواء المخالفين أو النظاميين وذلك بالتعاون مع المسؤولين عن مكاتب الخدمات الميدانية.