حجز العديد من الحجاج منذ ساعات الصباح الاولى أمس اماكنهم في بعض الخيام المهجورة لعدم اكتمال التجهيزات بها خارج المخيمات التابعة لمؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل، وقالوا ل(المدينة): إنهم عجزوا عن دفع تكاليف الحج التي تقرها الحملات والتي وصلت إلى أكثر من 4 الاف للشخص الواحد. يقول سردار حسين انه قدم من محافظة الخرج لاداء الفريضة ودخل منذ وقت مبكر ثم انتظر إلى موعد الحج وحزم حقائبه وقدم إلى منى ليستقر به الحال داخل الخيمة المنزوية والتي لا تتبع لأي حملة. ويلتقط الحديث محمد صادق الاسلام الذي قدم مع سردار من الخرج ايضاً ويقول: لم نتمكن من الحج مع الحملات بسبب ضيق ذات اليد حيث يعمل سائقاً خاصاً لدى إحدى الاسر ولا يتجاوز راتبه ال1200 ريال ويضيف بحثنا عن الجمعيات الخيرية لنؤدي عن طريقها فريضة الحج ولكن للاسف لم تحالفنا الفرصة. ويقول الحاج نادر التريكي (معلم خاص) من ابناء العاصمة المقدسة انه قدم لاداء فريضة الحج وانه لا يملك تصريحاً وقد دخل متسللاً إلى المشاعر واستقر في احدى الخيام المعزولة بمنى. وعند سؤال (المدينة) له قال لا نستطيع فعل شيء أكثر مما قمنا به الان وهو الافتراش ويتفق معه كمال ورضا البيالي مؤكدين انهم استقروا في منى منذ الساعات الاولى من صباح أمس (يوم التروية). ويضيف كمال إنهم لا يستطيعون دفع التكاليف التي تفرضها الحملات عليهم فلجأوا للافتراش كي يتمكنوا من أداء الفريضة لاسيما أنهم يرغبون في ذلك منذ سنوات.