تمكنت الدوريات السرية بدوريات الأمن في محافظة جدة مساء أمس من الإطاحة بأخطر مزوري الإقامات في مدينة جدة، حيث كشفت عن «عصابة نصير» والتي تتخصصت في تزوير الإقامات بدقة وإتقان كبيرين. العصابة يعمل بها ثلاثة هنود اتخذوا من أحد محلات التصوير الفوتوغرافي غطاءً لأعمالهم غير الشرعية حيث يتم استقبال الطلبات والتنسيق لها وتسليمها لراغبي تلك الإقامات المزورة. وفي الجهة الأخرى كان المصنع الذي جهز بالآت متطورة لطباعة الإقامات بشكل دقيق ومتمكن حيث تشبه إلى حد كبير الإقامات الأصلية، ويعمل أفراد العصابة بشكل سري على جبهتين حيث يتولى أحدهم “العامل في محل التصوير” مهمة استقبال الطلبات والتنسيق مع الزبائن واستلام المبالغ النقدية، فيما يعمل الآخران بالمصنع لإعداد وتجهيز تلك الإقامات. عملية ضبط العصابة استغرقت وقتاً من المتابعة والتحري من رجال الدوريات السرية من خلال حملة قادها قائد هذه الدوريات وأشرف عليها مدير دوريات الأمن بمحافظة جدة المكلف العقيد عبدالله العصيمي، حيث تمت عمليات البحث وسط سرية تامة حتى لا تحس العصابة بأن هناك أعيناً تراقبهم فيما يشتغل عامل محل التصوير بكل نشاط لجلب أكبر عدد من الزبائن ل «نصير» قائد العصابة والذي يتولى مهمة التزوير. وبعد أن توثقت المعلومات عن العصابة ونشاطها تم عمل كمين للإيقاع بها، حيث تم الاتفاق مع أحدهم على تزوير عدد من الإقامات ووافق على الفور طمعاً في المردود المادي الذي تجنيه العصابة من هذه المخالفات. وبالتحقيق معه اعترف بتفاصيل عملهم في التزوير ودل رجال الدوريات السرية على محل التصوير الفوتوغرافي وغرفة في إحدى العمائر بحي الصفا استخدموها كمصنع جهزوه بآلات حديثة لطباعة الإقامات وأجهزة حاسب آلي وبطاقات بلاستيكية تطبع عليها البطاقات بعد أن تتم برمجة البيانات في الحاسب الآلي الذي يعطي الآمر للطابعة بإصدار بطاقة الإقامة المزورة. ووجد رجال الدوريات السرية إضافة إلى تلك الآلات أكثر من مائة إقامة بحوزة زعيم العصابة كانت جاهزة للتوزيع خلاف طلبات أخرى كانت في طور الإعداد.