ضربت بعض شركات ومؤسسات حجاج الداخل عرض الحائط بتعليمات وأنظمة وزارة الحج . وكشفت جولة ل «المدينة» أمس في منى عن استمرار حملات النصب حيث عمدت بعض الشركات إلى إيصال بعض الحجاج إلى منى مقابل مبالغ تتراوح بين 900 - 1000 ريال ولاذت بالهرب بعد ذلك!!. ولعل قصة (محمد ناسيم وأفضل علي) القادمين من محافظة الخفجي خير دليل على استهتار هذه الشركات بالأنظمة والتعليمات التي تشدد على ضرورة أن تقوم الحملة بنقل الحاج إلى المشاعر المقدسة وتعيده إلى مقر سكنه بعد أدائه فريضة الحج. وتعود قصة الحاجّين اللذين التقتهما «المدينة» صباح أمس وهما يتخذان من رصيف مسجد الخيف مقرا لإقامتهما استعدادا ليوم التروية إلى أنهما تعاقدا مع شركة (تحتفظ المدينة باسمها) لتقوم بنقلهما إلى مكةالمكرمة بمبلغ 950 ريالاً للشخص الواحد مشيرين إلى أنهما قدما إلى مكةالمكرمة قبل ثلاثة أيام في باص مخصص لهذه الشركة ضمن 42 حاجاً قدموا من الخفجي كذلك لأداء فريضة الحج إلا أن الشركة اختفت بعد ذلك مؤكدة أن دورها انتهى عند هذا الحد. من جهته يقول الحاج احمد على الذي وصل إلى المشاعر مبكراً : إنه اخذ عهدا بينه وبين نفسه على عدم الحج عبر مؤسسات الداخل لمعاناته من تجربة قاسية له معها في عام سابق. من جانبه أكد مدير إدارة حجاج الداخل بوزارة الحج إبراهيم الجابري أن الوزارة جندت فرقا ميدانية في مشعري منى وعرفات لرصد المخالفات والملاحظات على شركات ومؤسسات حجاج الداخل مشيراً إلى أن عدد الشركات العاملة خلال موسم هذا العام بلغ 333 شركة منها 29 شركة ضمن برنامج الحج المخفض والذي انخفضت فيه أسعار الفرد الواحد إلى 1200 ريال. وطالب الجابري الحجاج عند وجود ملاحظة على أداء هذه الشركات زيارة الموقع الالكتروني للإدارة وطباعة نسخة من نموذج الشكوى وتعبئته وإرساله على فاكس الإدارة 5572610 مشيراً إلى أن آخر موعد لاستقبال هذه الشكاوى هو يوم الخامس عشر من شهر محرم المقبل.