أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الخميس، الانتهاء من 79% من اعمال بناء سد النهضة، مرجحة بدء المفاوضات الأسبوع المقبل. وتوقع وزير المياه والري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، استئناف المحادثات الثلاثية بشأن سد النهضة مطلع الأسبوع المقبل، بقيادة الكونغو الديمقراطية رئيس الاتحاد الإفريقي. كما أكد الوزير الإثيوبي أن "أديس أبابا تصر دوما على الاستخدام القائم على المبادئ والمنصف والمنطقي لمياه النيل دون إلحاق ضرر كبير". يذكر أن السفير الإثيوبي بالقاهرة، ماركوس تيكلي ريكي، كان أعلن أنه سيتم استئناف المفاوضات بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان قريباً، دون أن يحدد موعداً. ويجتمع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا عاصمة الكونغو بدءاً من السبت المقبل لإجراء محادثات بشأن السد الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، وفق ما نقلت وكالة فرانس عن مسؤولين في الدولة المضيفة. وحضّت مصر والسودان في وقت سابق من الشهر الجاري جمهورية الكونغو الديمقراطية على قيادة الجهود لاستئناف المفاوضات بشأن السد المتنازع عليه. يشار إلى أنه منذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره عليهما. ورغم مرور هذه السنوات أخفقت البلدان الثلاثة في الوصول إلى اتّفاق. ويمثل نهر النيل، أطول أنهار العالم، شريان حياة يوفر الماء والكهرباء للدول العشر التي يعبرها. إلى ذلك تقول دولة المنبع إثيوبيا إن الطاقة الكهرومائية التي ينتجها سد النهضة ستكون حيوية لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة. فيما ترى دولة المصب مصر، التي تعتمد على النيل لتوفير نحو 97% من مياه الري والشرب، في السد تهديدا لوجودها. ويخشى السودان الذي يعد دولة مصب أيضا، أن تتعرض سدوده للخطر إذا مضت إثيوبيا في ملء سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق. ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليار متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد. كما أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو القادم.