جهود كبيرة تقوم بها قيادتنا الرشيدة، التي أولت شعبها جل اهتمامها من حيث أمنه واستقراره ورفاهيته، وهذا ما تؤكده الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا من خلال وزارة الصحة وأبطالها الذين يعملون ليل نهار، وبكل اقتدار من جمع المعلومات، وإعداد التقارير، والنشرات اليومية عن عدد الإصابات، والمتعافين والوفيات بكل شفافية، ونشر الوعي الصحي وترسيخ مفهوم النظافة وعلاج جميع المصابين والمخالطين، والذي شمل المواطنين والوافدين وحتى المتخلفين. وتقوم قيادتنا أيدها الله؛ بمراقبة الأسواق وكبح جشع المتلاعبين ومعاقبتهم، وتوفر السلع بجميع أنواعها، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل حركة أسطولها الجوي، وتكفلت بنقل جميع العالقين في الخارج من الطلبة والطالبات والسائحين وغيرهم، حتى عودتهم إلى المملكة، وإسكانهم في أرقى الفنادق طوال فترة العزل، كل هذه الإجراءات أبهرت العالم، وكانت من أجل الوطن والمواطن وكل من يعيش على أرضها. فيما لا تزال الأقنعة الزائفة تمطر مملكتنا الحبيبة في كل يوم بإعلامهم الخبيث، ويستخدمون كل السبل والحيل لتضليل الرأي العام بأخبار مفبركة وتقارير كاذبة، فأصبحت قلوبهم كالحجارة، ينثرون الأقاويل، يفسدون العلاقات، أسلحتهم صامتة خافية، كل يوم يتلونون، يتتبعون السقطات، يفرحون لحزننا، ويحزنون لفرحنا، قلوبهم متوشحة بالحقد والحسد والكراهية، ليس لديهم مبادئ، سوى نشر الإشاعات والأكاذيب التي ليس لها حدود. ونسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يحفظ قادتنا وولاة أمرنا، وينصر جنودنا البواسل على الحدود، ويعينهم في حفظ الأمن، ويكشف الغمة عن الأمة، ويحمي وطننا من كيد الكائدين.