التقت وزيرة الخارجية السودانية «أسماء عبدالله» نظيرها وزير الخارجية المصري سامح شكري امس، وذلك في مُستهل زيارته الحالية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تناول اللقاء سُبل دفع مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك. ورحبت وزيرة الخارجية السودانية بالوزير شُكري، مُعربةً عن تقدير السودان لعُمق وخصوصية العلاقات مع الشقيقة مصر، وأشادت بالأجواء الإيجابية التي يشهدها مسار التعاون والتضامن بين البلدين خلال المرحلة الجديدة من تاريخ السودان، مُؤكدةً على تطلع الحكومة السودانية الجديدة إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين إلى آفاق أرحب. وصرح المُستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن شُكري استهل اللقاء بتقديم التهنئة لنظيرته السودانية على توليها منصبها باعتبارها أول سيدة تتولى ذلك المنصب في تاريخ السودان، وأكد على دعم مصر الكامل للسودان خلال المرحلة الانتقالية بما يُحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق، ويعود بالسودان لوضعه الطبيعي في محيطه الإقليمي، مُشيراً إلى حرص ودعم القاهرة المُستمر للخرطوم في هذا الشأن، وآخرها خطوة إنهاء تعليق عضوية السودان داخل الاتحاد الأفريقي مؤخراً. وأضاف حافظ أن اللقاء تناول آليات تعزيز مسار التعاون الثنائي في كافة المجالات، وسُبل دعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة التحديات المُختلفة خلال المرحلة الانتقالية، مع التركيز على المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم وتوفير الخدمات الأساسية لاسيما في مجال الربط الكهربائي، والتعاون في مجال بناء القدرات وتبادل الخبرات.