أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري حرص بلاده على عدم الانسياق وراء أية محاولات للوقيعة بين مصر والسودان وتغليب روح التعاون المشترك بين البلدين. جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس الجمعة خلال لقاء الوزير سامح شكري مع نظيره السوداني البروفيسور إبراهيم غندور على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة العادية ال30 للمجلس التنفيذي بالاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكد شكري أن مصر تحرص على التنسيق مع الجانب السوداني في كافة الأطر والمنظمات الدولية في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، في البيان ذاته، بأن اللقاء تناول التعاون الثنائي بين البلدين والتعاون الثلاثي مع إثيوبيا في إطار مفاوضات "سد النهضة". وأضاف أبوزيد أن شكري حرص خلال اللقاء على تناول سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات، مبديا رغبة مصر في عقد اجتماع اللجنة القطاعية السياسية والأمنية والقنصلية برئاسة وزيري خارجية البلدين في الخرطوم، وهي إحدى اللجان القطاعية التي تعقد في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، كما تناول اللقاء أهمية النظر في رفع كافة القيود على الصادرات الزراعية المصرية وإعادة النظر في قوائم السلع السلبية، بما يسهم في دعم التجارة المشتركة بين البلدين. كما أكد الوزير شكري على حرص مصر على التنسيق والتعاون مع السودان في إطار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وأهمية الحفاظ على الزخم الخاص بالمفاوضات بين الأطراف الثلاثة من خلال استكمال الدراسات الخاصة بالسد، واستمرار التعاون بين الأطراف الثلاثة في هذا الشأن. ومن جانبه، أكد وزير خارجية السودان على حرص بلاده على التنسيق والتعاون مع مصر في كافة المجالات في ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين، وتطوير تلك العلاقات لمستوى تطلعات الشعبين الشقيقين، فضلا عن استمرار التعاون في إطار المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة.