واصلت أسعار الذهب ارتفاعها للأسبوع السادس على التوالي، مدعومة بتزايد التوترات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن. كما عززت البيانات الاقتصادية الأمريكية المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم، مما زاد من جاذبية الذهب كتحوط ضد التقلبات الاقتصادية. وفي ختام تعاملات نهاية الأسبوع، صعدت العقود الآجلة للذهب، تسليم أبريل 2025، بنسبة 0.4% أو ما يعادل 10.9 دولارات، لتستقر عند 2887.60 دولارًا للأونصة. كما سجل المعدن النفيس مكاسب أسبوعية بلغت 1.8%، أي ما يعادل 52.6 دولارًا، ليواصل بذلك سلسلة ارتفاعاته مدفوعًا بالطلب المتزايد على الأصول الآمنة. وكان الذهب قد بلغ أعلى مستوياته التاريخية عند 2882.16 دولارًا للأونصة يوم الأربعاء الماضي، وسط تصاعد المخاوف بشأن النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. وأوضح ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في شركة «هاي ريدج فيوتشرز» حسب cnbc، أن «التركيز الأساسي في سوق الذهب لا يزال منصبًا على حالة عدم اليقين بشأن السياسات الجمركية التي تتبعها إدارة ترمب». وأضاف أن التحركات الأخيرة في السوق تعكس قلق المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على النمو الاقتصادي العالمي. وقد جاءت هذه الاضطرابات عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالمضي قدمًا في فرض رسوم جمركية على المنتجات الصينية، مع منح كندا والمكسيك مهلة شهر واحد، مما زاد من المخاوف بشأن تصاعد النزاع التجاري وتأثيره على الأسواق العالمية. على صعيد البيانات الاقتصادية، كشف تقرير صادر عن وزارة العمل الأمريكية أن الاقتصاد أضاف 143 ألف وظيفة في يناير، وهو رقم أقل من توقعات الاقتصاديين الذين توقعوا إضافة 170 ألف وظيفة، بينما استقر معدل البطالة عند 4%، مقارنة بتوقعات بلغت 4.1%. وفي الصين، أعلنت الهيئة التنظيمية المالية عن السماح لبعض صناديق التأمين بشراء الذهب كجزء من مخصصات الأصول على المدى المتوسط والطويل، في خطوة يُنظر إليها على أنها تدعم استقرار السوق وتعزز الطلب على المعدن الثمين.