امتدادا لجهود أمانة منطقة الرياض أقامت محافظة حريملاء البرنامج الموسمي (كشتة) مثلها مثل محافظات ومدن ومراكز منطقة الرياض التي دائما تبدع في مثل تلك المواسم وبلباس جديد في كل موسم كنت من ضمن الحضور الذين استمتعوا بهذا المهرجان المنظم أداء ومكانا بحضور محافظ حريملاء المكلف الأستاذ مسلط بن ناصر بن سعيدان وبإشراف وتنظيم بلدية حريملاء وعلى رأسهم رئيس البلدية المهندس عبدالمحسن الحمادي وبتضافر وجهود جميع العاملين والمنظمين في بلدية حريملاء والذين أسهموا في نجاح هذا التنظيم الرائع والذي حضره الكثير من فئات المجتمع الصغار والكبار والنساء والرجال وكذلك السواح والمقيمين الذين وجدوا المتعة في هذا العرض الجميل والمسابقات ومشاركة الأسر المنتجة كجزء من أهمية هذا الجانب المجتمعي. وقد لفت انتباهي الاستغلال الأمثل لمثل تلك المناسبات لإدخال تاريخ توحيد المملكة العربية السعودية وعرضه بطريقة شيقة من خلال المشاهد التصويرية التي تحاكي دخول الملك عبدالعزيز إلى الرياض واقتحام المصمك واستعادة ملك آبائه وأجداده. وكان من أهم مقدمة هذا المشهد التعليق الصوتي لشرح هذا المشهد بهذه العبارات التي كتبتها نقلا من النص والتعليق كما وردت (طلع الشاب عبدالعزيز من الرياض وهو يتساءل في نفسه: متى نرجع ووش حصل ومتى اقدر ارجع ملك أجدادي ومكان ميلادي ومن وقتها صار حلمه للرياض ودارت الأيام وعزم يحقق الحلم ويطلع من الكويت حاول وحاول ما يئس وحقق الحلم الصعب وكان على موعد مع الرياض التي كانت مثل العروس تنتظره وخذها وتحقق حلمه باعظم كيان المملكة العربية السعودية) كل من حضر هذا المهرجان إستطاع أن يعرف هذه الملحمة البطولية للملك عبدالعزيز بطريقة ترسخ في أذهان الجميع على مختلف مستوياتهم العلمية والثقافية. نعم هكذا تكون تلك المناسبات وهكذا نطمح لمثل هذا الإنتاج وإيصال الرسالة لأبناء الوطن في كل مناسبة كأن من حضر هذا المهرجان والفعالية قد دخل إلى مكتبة تزخر بالكتب التاريخية التي تحكي هذه البطولات التي قام بها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حيث إستطاع بتوفيق الله عز وجل ثم بحكمته أن يجمع شتات هذه الأمة ويوحدها تحت راية (لا اله الا الله محمد رسول الله) حيث استتب الأمن في جميع مناطق المملكة وأصبح شعبا متماسكا متحابا ملتفا حول قيادته الرشيدة منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - هكذا هي المملكة العربية السعودية بقيادتها وأبنائها أصبحت لها مكانة عظيمة بين جميع دول العالم وفي مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات.