عندما ينجح الإنسان يكثر أعداؤه والحاسدون بل يتكالبون عليه يريدون إسقاطه، وعندما يفشل يتضاعف الأعداء والمنتقدون والكارهون والحاقدون .. هذا هو حال بلدنا السعودية، قرابة مليونين ونصف المليون حاج في بقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضعة كيلومترات مربعة، وفي وقت واحد، ومكان واحد، وزمن واحد، تسخر لهم المملكة جميع الإمكانات من أجل رعايتهم، وتوفير جميع سبل الراحة والطمأنينة، وتستنفر جميع مؤسسات الدولة الأمنية والصحية والتموينية والنقل وغيرها، ثم يخرج علينا «رعاع» أمثال لبناني يحمل دكتوراه وهمية ليقول في تويتر «إن السعودية تغرق بالفيضانات» وتناسى هذا المتعلم الوهمي أن هذه الأمطار والفيضانات هي بفعل الخالق سبحانه، وتناسى أن القمائم والنفايات وبالأكوام تملأ شوارع بيروت وهي ليست بفعل الخالق بل بفعل الإنسان، أي بفعل هذا المتعلم الوهمي و(حكومة) حزب الشيطان اللبنانية، التي تسرق أموال الشعب اللبناني وتودعها في حسابات خامنئي؟!، ثم يخرج علينا إخونجي من غزة ويعتلي المنبر ليقول للعالم إن السعودية ليس لها الحق في الترفيه عن مواطنيها في حين هناك كازينو قمار فلسطيني على حدود الضفة مع إسرائيل يقدم خدماته لليهود لأن اليهود لا يسمحون بالقمار في إسرائيل؟! ثم يطالب بإطلاق السجناء السياسيين في السعودية وهم يعدون على أصابع اليد، لا يعرف هو ولا غيره ماذا ارتكبوا من أخطاء بحق وطنهم، وتناسى هذا الإخونجي الوقح أن في صحراء النقب سجوناً إسرائيلية فيها آلاف المواطنين الفلسطينيين، لا ذنب لهم إلا أنهم يريدون وطناً لهم يريدون العيش فيه مثلهم مثل بقية البشر، ولم يطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم لكي يأكلوا لحمة العيد مع أهلهم وذويهم. وتناسى هذا الإخونجي أيضاً أن قطاع غزة سجن كبير تحرسه حماس التي أتت بها إسرائيل لكي تحرس بوابات سجن غزة نيابة عن إسرائيل، ولكي تمارس فيه أبشع أنواع الظلم والديكتاتورية ضد أبناء القطاع، ولكي نؤكد كلامنا، وأننا لا نقول إلا الحقيقة انظروا لوفد حماس يرأسه نائب الإخونجي خالد مشعل زعيم حماس، الذي يتبطح في دويلة الإرهاب قطر، يخرج هذا الوفد بسلام آمنين من قطاع غزة، ويسافر إلى إيران ليصلي خلف خامنئي ليعطيه «المصاري» ولا نعرف من أي معبر سافر، ولا أية خطوط ركب، وهل سافر عن طريق مطار بن جوريون أو غيره، ولا أحد يقول لي أنه عن طريق معبر رفح مع مصر بل إن هذا المعبر تحرسه إسرائيل؟!، ثم هذا الإخونجي إمام المسجد في غزة لم يجد إلا أننا نتسمى باسم أسرة مالكة كريمة، أسست هذه الدولة العظمى السعودية، ويتساءل ويقول هل يعقل أن 30 مليون مواطن في السعودية يتسمَّون باسم أسرة آل سعود؟!.. ألم أقل لكم يا سادة أن هناك حاقدين إخونجية طردناهم من بلدنا وأصبحوا ينابحون مثل الكلاب الضالة التي تبحث عن عظم تضعه في فمها؟!. ضريبة نجاح السعودية ليست فحسب في مجال الحج بل على جميع المستويات السياسية، بعدم التدخل في شؤون الغير، والاقتصادية ودخولها مجموعة العشرين الاقتصادية، كدولة فاعلة ومؤثرة. ثم ننتهي من هذا الإمام الإخونجي لتستلمنا قناة المرتزقة الساقطة مهنياً وإعلامياً وتلفق تهماً لعسكريين يخدمون الحجاج، ويتناولها مغردون في هشتاق «غرد وكأنك الجزيرة» ويقومون ببث مقاطع للسخرية من هذه القناة علق عليها الوزير الإماراتي أنور قرقاش بتغريدة قال فيها « أعجبتني فكرة غرد كأنك الجزيرة» ويضيف قائلاً «فمن خلال السخرية ترسل رسائل قوية حول الأخبار الملفقة وغياب المهنية بوضوح معبر عن حال القناة ومذيعيها». فهي تبث مقاطع لعسكريين يخدمون الحجاج كواجب عليهم لتقول أن حاجاً أرغم بالقوة على تقبيل رأس عسكري؟! وعسكري آخر يحمل مسناً من أجل إزاحته عن الحج لأنه كان عائق كما تزعم هذه القناة ؟! بالفعل نحن ندفع ضريبة النجاح ولكن بشرف ورأس مرفوع، والقافلة تسير والكلاب تنبح.