ما تقوم به حماس من قمع وتسلط وإرهاب للملايين من المواطنين الفلسطينيين في غزة يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أننا أمام حركة إخوانية انتهازية تنهج الأسلوب نفسه الذي تنتهجه جماعة الإخوان المفسدين التي تعبد الدرهم والدينار. ما يحصل من تنكيل للنساء والأطفال والشيوخ وحتى الشباب في غزة من قبل ميليشيا حماس يبين لنا بجلاء أن حركة حماس حركة انتهازية تبحث عن المناصب والشهرة والثراء على حساب قضية شعب مازال يعاني منذ تهجيره عام 48 وإلى يومنا هذا. قلت في مقالات عديدة إن غزة منذ انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية حولت قطاع غزة ذا الكثافة السكانية، إلى سجن كبير ليس فحسب يحرسون بواباته نيابة عن ولي نعمتهم إسرائيل، التي أتت بهذه الحركة لكي تكون خنجراً مسموماً في خاصرة الفلسطينيين، ولكي تشق الصف الفلسطيني، ونجحت إسرائيل بذلك، بل أصبحوا جلادين لسكان غزة نيابة عن جنود الاحتلال الإسرائيلي. زعيم حماس، الإخونجي خالد مشعل المنتفع عميل قطر وإيران وحزب الشيطان، رأس الأفعى، يتبطح في أرقى الفلل في عاصمة الإرهاب الدوحة، برعاية ودعم نظام الحمدين الإرهابي. خالد مشعل يغمض عينيه عن ما يفعله نظام الحمدين من تدمير وتخريب لدولنا العربية، ولا يهمه ذلك، المهم أن تمتلئ جيوبه «بالمصاري» هو وعصاباته الإرهابية في قطاع غزة. واقع الحال يقول لنا إنه ليس هناك فرق بين إمارة طالبان في أفغانستان وإمارة الإخونج في غزة. زعيم حماس يأخذ تعليماته من الشاذ الإرهابي المجرم خامنئي مثله مثل بقية وكلاء هذا المجرم. فحماس أصبحت تدار ب» الريموت كونترول»، أو التحكم عن بعد، من طهران، والإرهابي قاسم سليماني الذي يشرف على وكلاء سيده السفاح خامنئي ولم يتبقَ لخالد مشعل إلا أن يقول لسيده خامنئي «أدام الله ظله» بعبارة أدق أدام الله مصاريه ودراهمه من دولارات ويوروات وين ياباني والجنيه الإسترليني والشيكل الإسرائيلي؟!. خالد مشعل أدخل نفسه في متاهات سياسية بل نفق مظلم، الخروج منه صعب جداً، وهذا هو حال من يسعى لمصالحه الشخصية وليس لمصالح بلده العليا فلسطين. إخواننا وحبايبنا المصريون لديهم مثل جميل يقول «إمشِ عِدل -بكسر العين- يحتار عدوك فيك»، وكلما كان الشخص يده نظيفة وبطنه نظيف لا يجد عليه أحد مدخلاً. الإخونجية لا يفهمون في السياسة حتى أبجدياتها، ولولا يقظة الشعب المصري لأصبحت سيناء المصرية، في عهد مرسي الإخونجي، البلد البديل للفلسطينيين، ولأصبح هناك «وعد بلفور آخر» في سيناء لإقامة الدولة الفلسطينية الإخوانية؟!. حماس وكيلة المرشد الشاذ خامنئي في فلسطين عقبة يجب أن تزال بالقوة من الجانب المصري من خلال معبر رفح، ومن السلطة الفلسطينية ووضعها بين فكي كماشة لتجريدها من السلاح وتسليمه للسلطة الفلسطينية. فحماس في فلسطين نسخ ولصق لحزب الشيطان في لبنان لا فرق بينهما وعلى الدول العربية مساعدة السلطة الفلسطينية لاسترجاع غزة من الانقلابيين ميليشيا حماس، ومعاقبة دويلة الإرهاب قطر الداعمة للإرهاب ولشق الصف الفلسطيني .