يحتفل الوطن بالذكرى السابعة والثمانين على تأسيسه والذي يوافق الأول من الميزان من كل عام، ومنذ ذلك الوقت تبوأت المملكة في هذا اليوم (المشهود) على يد الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه مكانة مرموقة بين دول العالم على كل الأصعدة خاصة دول العالم الإسلامي، وما تقدمه من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين في كل المجالات. فالوطن بكل الأطياف التي تعيش فيه هو نسيج مختلف لكنه مؤتلف تحت دين وقيادة وراية واحدة تحكمه، والتفاف الشعب السعودي حول قيادته في هذه الظروف الصعبة، التي تعيشها بلادنا، من حرب الحد الجنوبي، وإعادة الشرعية باليمن، والعين على الحدود الشمالية، وقطع العلاقات مع دولة قطر حتى تعود إلى جادة الصواب، ومحاربة الفئة الضالة والخونة بالداخل، والجهود العظيمة لإنجاح حج هذا العام 1438ه، يؤكد على تلاحم الشعب مع قيادته الحكيمة، بقيادة مولانا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله ورعاهما، وعلى الرغم من كل هذه الأحداث التي تحيط بِنَا تتمتع بلادنا ولله الحمد بالأمن والأمان والرخاء والازدهار، حيث أدرجت المملكة في جميع خططها التنموية مصلحة المواطن على رأس اهتماماتها، ووفرت له كل متطلبات الحياة من تعليم وصحة ومواصلات وسكن، ولازالت عجلة التنمية مستمرة بمشروعات كبيرة وجبارة منها تشغيل قطار الحرمين الشريفين، ومشروع القدية، وجسر الملك سلمان، الذي سيربط بين السعودية ومصر، وما أعلنه سمو ولي العهد وفقه الله عن مشروع البحر الأحمر المشروع السياحي الضخم لاستثمار الجزر الواقعة بين محافظتي الوجه وأملج. وعلى الصعيد الدولي لن ينسى العالم أجمع ما تقدمه المملكة من مساعدات نقدية وإغاثية وعلاجية للدول الفقيرة، والمنكوبة وأماكن الصراعات بالعالم، حيث بلغ ما قدمته خلال أربعة عقود من الزمن ما يقارب 139 مليار ريال وأنها الدولة الثالثة عالميا من حيث تقديم المعونات للاجئين. وختاما: الشعور بالأمن والأمان والرخاء والازدهار مرتبط دائما بحكمة وسياسة حكامنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وحتى عهد الملك سلمان حفظه الله ورعاه.