سعيد آل مصمع اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام، نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن للمملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام ويظل الأول من الميزان من عام 1352ه يوما محفورا في ذاكرة التاريخ، منقوشا في فكر ووجدان المواطن السعودي، وهو اليوم الذي وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل. وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني)، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب، ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله- الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاً بعقيدته ثابتاً على دينه. ونحتفي في هذه الأيام الوطنية الزاهرة بالعيد الوطني السادس والثمانين لَنستذكر وبكل اعتزازٍ ما تحقق في ربوعها من تنمية شاملة ونهضة متكاملة غطت كافة الجوانب الحياتية، ووفرت للمواطن متطلبات وسبل العيش الكريم، في مسيرةٍ متواصلة من الإنجازات والعطاءات، يقودها بكل حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه - فأولى المواطن السعودي كل الرعاية والاهتمام للقيام بأدواره وواجباته الأساسية في بناء وطنه ورفعته بعزيمة وتفان. وكل عام تتكرر ذكرى هذا اليوم الذي يفتخر به كل مواطن سعودي في كافة أرجاء هذا الوطن العزيز، عرفانا ووفاء وإخلاصا لما تحقق من منجزات هذا العهد الزاهر واقعًا يعيشه ويلمسه من يعتز بالعيش على أرض هذا الوطن. وقطاع البلديات وعلى امتداد مسيرة النهضة المباركة قام بدوره المنشود ومسؤولياته وفق الخطط والبرامج المرسومة؛ تحقيقًا للهدف الذي أُنشئت من أجله في توفير الخدمات والمشاريع البلدية، وتقديمها لمستفيديها انسجاما مع أهداف ومتطلبات التنمية الشاملة، وتماشيا مع رؤية الوزارة وما تطمح إليه من أهداف ترتكز أساسا على مواكبة متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في كافة مجالات العمل البلدي. وختاماً نسأل الله تعالى لهذا الوطن الغالي مزيداً من التقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.