رفع معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير باسمه وباسم جميع منسوبي أمانة المنطقة الشرقية التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه – بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه مقاليد الحكم في المملكة . وقال إن هذه المناسبة تحل على الوطن وهي تحمل معها كل معاني الإخلاص والوفاء لما قدمه خادم الحرمين الشريفين في مسيرته الحافلة نحو المجد وفي سبيل تمكين الدولة لمصاف الدول الكبرى في العالم، ولتسطر مسيرته بأروع قصص الإنجاز والعطاء، من نمو في شتى المجالات وازدهار في مختلف الميادين. فمنذ توليه مقاليد الحكم، والمملكة تشهد عديدا من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الواسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، لتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، حيث استطاع أن يقود دفة الحكم بأسس تقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية. هذه الذكرى عزيزة علينا جميعا لما تذكرنا به من الانجازات الكبيرة والمتعددة حققها المليك المفدى حفظه الله والذي شهدت البلاد في عهده تطورا على مختلف الأصعدة. هذه الذكرى الغالية على قلوب الجميع تتجلى مشرقة بالأعمال الجليلة التي قام بها – حفظه الله ورعاه – من خدمة لأبناء الوطن والأمتين العربية والاسلامية. إن منجزات المليك المفدى حفظه الله لا تعدى ولا تحصى ولا يمكن أن نختزلها في سطور فهي إنجازات كثيرة وعظيمة يتلمسها الجميع متمثلة في مختلف المجالات الانسانية والتنموية. وما نلمسه حاليا من تقدم وازدهار ورخاء في وطننا الحبيب، يؤكد النهج السليم الذي سلكته القيادة الرشيدة لخدمة أبناء الوطن، حيث اتسم عهد ملك الحزم والعزم بالعديد من الانجازات التنموية في شتى المجالات والميادين لاسيما فيما يختص ببناء الانسان السعودي فيما يعود عليه بالنفع والخير وما هذه النهضة الشاملة في الصحة والتعليم والأمن والأمان إلا دليل واضح لملك فريد من نوعه طوع الصعاب وجعل من دولة الاسلام منبر إشعاع لكل العالم مضيئة لهم مسالك الخير والعيش في سلام ولا يستطيع الانسان أمام ذلك كله إلا أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يعز هذه البلاد وأن يحفظها. وهذا يتضح جليا من خلال رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي أصبحت خارطة طريق جديدة للمملكة والتي شملت جميع جوانب الحياة في المملكة، وساهمت بشكل كبير في أحداث نقلة نوعية كبيرة على جميع الأصعدة، وهو ما نلمسه اليوم من تغير ملحوظ من خلال الكثير من القرارات التي أصدرها – حفظه الله وسدد خطاه -. وكان لها الأثر الكبير والملموس في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية حتى أن وسائل الاعلام العالمية والدول الكبرى وصفت هذه القرارات بالتاريخية. واستطاع خادم الحرمين الشريفين بسياسته الحكيمة، ونهجه المعتدل، ورؤيته البعيدة، وثوابته الداعمة لإحقاق الحق وإقامة العدل، أن يصنع لبلاده وشعبه أهمية كبيرة ومكانة مرموقة في المجمع الدولي، إذ أصبحت المملكة ذات تأثير في صناعة القرارات السياسية في القضايا الراهنة، إذ تبرز دائماً صوت العقل والحكمة في حل عديد من القضايا المهمة التي تصب في مصلحة الدول العربية والإسلامية، وهي كذلك تنأى بنفسها عن المهاترات السياسية. إن بلادنا تشهد تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين إصلاحات هيكلية تدل على رؤيته الثاقبة ومنهجيته المتوازنة في تحقيق النمو الاقتصادي، مروراً بتطوير الصناعات وبناء المشاريع العملاقة والمدن الصناعية والاقتصادية وتحقيق تطلعات المواطن السعودي بما يضمن له الرفاهية ورغد العيش. وهو ما انعكس بشكل واضح على القطاع البلدي من خلال المشاريع التنموية التي تنفذ حاليا، ونالت نصيبا كبيرا في ميزانيات الخير، رغم هبوط أسعار النفط العالمية. إذ تنفذ أمانة المنطقة الشرقية حاليا ٣٧٢ مشروع تنموي وخدمي في هجر ومحافظات ومدن المنطقة الشرقية، بكلفة تربو عن ٤ مليار ريال، وإن هذه المشروعات التنموية الحديثة، وما صاحبها من موازنة ضخمة، تعكس مدى حرص القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه على تهيئة البنى التحتية، وتوفير جميع الخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين. وفِي نفس الوقت نتذكر الساعد الأمين لملك الحزم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان عراب مهندس رؤية المملكة ٢٠٣٠ والذي أخذ على عاتقه مواصلة مسيرة التنمية والنهضة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه-، فقد عرف عن سمو الأمير محمد بن سلمان رجاحة عقله وحكمته الواسعة ونظرته الثاقبة والشمولية، وهو ما ساهم في شكل كبير في تحقيق العديد من المنجزات خلال الفترة الماضية والتي كان آخرها الاعلان عن إطلاق مشروع “نيوم” هذا المشروع الضخم والذي سيسهم في إحداث ثورة اقتصادية وعمرانية وتكنولوجيا سارعت العديد من كبريات الشركات العالمية على المساهمة فيه نظرا لأهميته وجدواه الاقتصادية والاستثمارية. ختاما أدعو الله عز وجل ان يمد في عمر ملك الحزم ويؤيده بنصره ويسدد خطاه، ونحن كسعوديين نفخر ونتفاخر بوجود قيادة رشيدة وحكيمة تسير على نهج عادل وحكيم وهو نهج بدأ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار عليه جميع ملوك المملكة السابقين وها هو يستمر في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.