أثار قرار إدارة تعليم مكةالمكرمة، بدمج 4 مدارس ابتدائية تابعة لها، في مدرسة واحدة شكاوى أولياء الأمور؛ من تكدس الطلاب، ووصول كثافة الفصل إلى 42 طالبا، في الوقت الذي أكدت فيه إدارة التعليم أن القرار يأتي امتدادا لإحلال المباني المستأجرة، واستمثار المشروعات التعليمية الجديدة على الوجه الأمثل. ويشمل قرار الدمج مدارس: مزدلفة، وسراقة بن مالك، وجابر بن حيان، وصلاح الدين، في مبنى الأخيرة، بموقعها في كلية المعلمين سابقا، بحي العزيزية. وتباينت أراء أولياء الأمور، حول القرار، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الدمج سيكون له أثر إيجابي ينعكس على الطلاب؛ نظرا لأن المدارس السابقة كانت داخل مباني قديمة ومستأجرة، وفي بيئة صحية غير مناسبة، في ظل أن تصميمها الأساسي لم يكن كمباني مدرسية، يرى آخرون أن دمج 4 مدارس كفيل بتكدس الطلاب داخل الفصول، ووصل كثافة الفصل الواحد إلى 42 طالبا، وهو ما يؤثر على الفرص التحصيلية لهم. في الوقت ذاته، أبدى عدد من الطلاب ل»المدينة»، خلال جولتها بالمدارس المشار إليها، ارتياحهم للقرار، في ظل ما تتميز من المباني الجديدة من مساحات واسعة، فضلا عن الملعب والصالات الرياضية المختلفة. وأبدى عدد من أولياء الأمور، ومنهم: محمد عبدالله، وعبدالرحمن الحربي، شكواهم من أن الدمج سينعكس سلبيا على الطلاب؛ كونه جاء مفاجئا مع أول يوم دراسي، ودون إخطار مسبق إلى جانب وجود عدد كبير من الطلاب في كل فصل، وهو ما يؤثر على العملية التربوية، مطالين إدارة تعليم مكةالمكرمة بإعادة النظر في عدد الطلاب بكل فصل. «التعليم»: قرار مدروس لاستثمار المشروعات التعليمية من جانبه قال الناطق الإعلامي لإدارة تعليم منطقة مكةالمكرمة، طلال بن سلمي الردادي، إن دمج المدراس المشار إليها، تم بناء على دراسة لجنة مختصة، أشرفت على جميع التفاصيل، حرصا على الاستثمار الأمثل للمباني الحكومية، وامتدادا لعملية إحلال المباني المستأجرة التي تمضي الإدارة وفق منهجية، في التخلص منها. خبير: الدمج يؤثر على جودة المخرجات التعليمية وانتقد الدكتور محمد بن مطر السهلي، وكيل كلية الشريعة بجامعة «أم القرى»، عضو لجنة حقوق الإنسان بمكةالمكرمة، قرار الدمج، مؤكدا أن العملية التعليمية تعتمد على 3 مرتكزات، هي: المقرر والمكان والأستاذ، وأي خلل يقع في هذه المرتكزات الثلاث، يؤدي في النهاية إلى خلل في مخرجات التعليم. وشدد على أنه لابد من تهيئة المكان، لينعكس إيجابيا على الطلاب، والمعلمين، لافتا إلى أن قرار الدمج سيجعل العملية التعليمية غير صحية والمخرجات قليلة الجودة.